كشفت وثائق سرية أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان تلاعب بنتائج استطلاعات للرأى لكى تصب فى صالح حزب العدالة والتنمية.
بحسب تسجيلات سرية، أطلع عليها موقع نورديك مونيتور السويدى، تحدث محمد فاتح سارك، الذي تم تعيينه نائب لرئيس مجموعة سينار الإعلامية المالكة لجريدة هابرتورك، مع رئيس تحرير جريدة هابرتورك حول كيفية نشر أرقام الاستطلاعات على نحو يصب في صالح حزب العدالة والتنمية الحاكم.
وأشار الموقع إلى أنه تنصيب سارك بصفته مسؤول إسلامي في المجموعة الإعلامية تم بناء على طلب مباشر من الرئيس التركي للسيطرة على السياسة التحريرية للمؤسسة.
تكشف المكالمة الهاتفية، التي بدأها رئيس تحرير هابرتورك، فاتح التايلي، في 13 مارس 2013، كيف كشف التايلي عن نتائج الاستطلاع قبل طباعتها. وقال التايلي إن الأرقام يمكن أن تضع حزب العدالة والتنمية في موقف صعب واقترح تعديل هذه الأرقام بالاتفاق مع الشركة المسؤولة عن إجراء الاستطلاع، شركة كونسكونس للأبحاث والاستشارات. قال التايلي:"من الممكن أخذ بعض النقاط من حزب الحركة القومية والناخبين الذين لم يقرروا بعد". يملك رجل أعمال مراد ساري شركة كونسكونس.
تم إجراء استطلاع الرأي، الذي نشرت نتائجه في وسائل الإعلام التركية في منتصف مارس 2013، بهدف تحديد ما إذا كانت محادثات السلام، التي بدأتها الحكومة مع حزب العمال الكردستاني المحظور، من أجل حل المشكلة الكردية كان لها أي تأثير على شعبية الأحزاب في البرلمان. حسب النتائج المنشورة حصل حزب العدالة والتنمية على أعلى نسبة تأييد مع 36.8%.