سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على قرية ايطالية نجت من آثار وباء كورونا المدمرة، ويعتقد البعض أن "ماء معجزة" ربما يكون السبب وراء عدم وجود إصابات.
وقالت الصحيفة إن سكان مونتالدو تورينيس، وهي قرية في منطقة بيدمونت الشمالية بإيطاليا، نجوا حتى الآن من الفيروس التاجي، مما دفع البعض إلى الاعتقاد بأنهم محميون بـ"الماء المعجزة" الذى، وفقا للأسطورة، كان سببا فى شفاء قوات نابليون بونابرت من الالتهاب الرئوي.
تقع مونتالدو تورينيس على بعد حوالي 19 كم من تورين، العاصمة الإقليمية حيث أصيب حتى اليوم 3565 شخصًا بالفيروس. عبر بيدمونت، رابع أكثر المناطق تضررا في إيطاليا، كانت هناك 8206 حالة إصابة حتى يوم الأحد.
يعتقد أن المياه من البئر في قرية مونتالدو تورينيس، التي يبلغ عدد سكانها 720 نسمة، قد ساعدت في علاج قوات نابليون، التي كانت قد أقامت معسكرا في القرية في يونيو 1800 قبل معركة في مارينجو القريبة.
وقال سيرجيو جايوتي، عمدة مونتالدو تورينيس ، لصحيفة الجارديان: "من المعروف أن جنرالات نابليون كانوا مريضين بالالتهاب الرئوي". "وبفضل الهواء النقي والريف البكر، تم علاجهم أيضًا. خلال تلك الفترة ، ربما ساعد الماء. ولكن اليوم، يتم إغلاق البئر وتستخدم مياهه فقط لري الحقول. لا يمكنك الشرب منه ".
وأوضحت الصحيفة، أن نابليون وقواته ذهبوا هناك لكسب المعركة ضد القوات النمساوية في مارينجو.
يوجد في مونتالدو تورينيس عدد كبير من كبار السن، ولكنها أيضًا موطن للعائلات الشابة ، حيث يتنقل الأشخاص إلى تورين للعمل.
وقال جايوتي، إن الأسباب الأكثر مصداقية لغياب الفيروس التاجي يمكن أن تكون الهواء النقي ونمط الحياة الصحي، بالإضافة إلى جهوده لتحذير الناس من مخاطر الفيروس التاجي وتوزيع أقنعة الوجه على جميع العائلات.
وقال "بالكاد توجد صناعة هنا، فهي تتكون في الغالب من الحرفيين". "منذ البداية، وضعت إشعارات في صناديق بريدية للأشخاص تسرد الأشياء التي يحتاجون إلى القيام بها للبقاء في أمان، مثل غسل اليدين بانتظام وتجنب الاتصال المباشر ونشر إشعارات رسمية على موقعنا. لقد كنا أول مدينة في المنطقة تقوم بتوزيع الأقنعة على جميع العائلات، وما زلنا نوزع أقنعة بديلة.