أظهرت دراسات جديدة من أيسلندا، أن 50% من المصابين بفيروس كورونا لا تظهر عليهم الأعراض، وهو ما جعل المسئولين يعيدون النظر فيما إن كان يجب على عامة الناس ارتداء الكمامات، وفقا لتقرير نشرته شبكة سي إن إن الأمريكية.
وقال مدير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة الدكتور روبرت ردفيلد: "المعلومات التي أكدناها إلى حد كبير الآن هي أن عددًا كبيرًا من الأفراد المصابين لا يزالون في الواقع بلا أعراض وقد يصل عددهم إلى 25% من المصابين".
أصيب أكثر من 186000 شخص في الولايات المتحدة بالفيروس، وتوفي 3888 على الأقل، ولمنع المزيد من الانتشار قال كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة إن مسؤولي الصحة يعيدون النظر في التوجيهات المتعلقة بالكمامات الطبية.
وقال الدكتور أنتوني فوسي إنه "يميل نحو" التوصية بأن يرتدي العامة كمامات، مضيفا ان الوضع لم يصل بعد من تلك النقطة لكنه يقترب منها.
إذا أوصى المسئولون الفيدراليون باستخدام الكمامات الطبية على نطاق واسع، فسيكون ذلك تناقض مع التوصيات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية ومركز السيطرة على الأمراض، الذين قالوا إن الكمامات يجب أن يرتديها فقط عمال الرعاية الصحية، والمرضى.
ووفقا للتقرير قال الدكتور مايك رايان ، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية لمنظمة الصحة العالمية "لا توجد أدلة محددة تشير إلى أن ارتداء الكمامات من قبل السكان له أي فائدة محتملة في الواقع ، هناك بعض الأدلة التي تشير إلى العكس في سوء استخدام الكمامات".
كان الجراح الأمريكي دكتور جيروم آدامز في مقابلة تلفزيونية، إنه إذا كان سيرتدي الشخص كمامة فيجب عدم لمس الوجه نهائيا، مضيفا أن الناس عادة ما يلمسون وجوههم لتعديل الكمامات وهو ما يزيد من خطورة العدوى.
وأشار أن ارتداء الكمامات الطبية لا يعني عدم الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي، مضيفا أن الأمر الأكثر أهمية هو التزام البقاء في المنزل.
وقال ريان "لدينا نقص عالمي هائل". "في الوقت الحالي ، فإن الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بهذا الفيروس هم من العاملين الصحيين في الخطوط الأمامية الذين يتعرضون للفيروس كل ثانية من كل يوم وهم الأولى الان بتوفير وسائل الحماية لهم.