علاج المصابين وإعادة العالقين وإرسال مستلزمات طبية.. هكذا تساعد ألمانيا أوروبا

بعد أن أصبحت أوروبا القارة الأكثر تضررا من جائحة وباء كورونا، مع وجود الآلاف من المصابين الجدد ومئات الوفيات الجديدة، حتى الآن تضررت إيطاليا وإسبانيا وفرنسا بشكل خاص، وأصبح التضامن الدولى والعالمى ضرورة للمرور بهذه الأزمة العالمية. من جانبه، قال وزير خارجية ألمانيا هايكو ماس، إن القدرة على العمل والتضامن مطلوبة بشكل عاجل، ويجب على أوروبا أن تثبت أنها تفي بمسؤولياتها. كما صرح للجريدة الإيطالية "كورييري ديلا سيرا" بقوله: "يجب أن تكون مساعدتنا بعضنا البعض في أوروبا مسألة بديهية، يجب أن يكون المبدأ الآن: "الفرد للجميع والجميع للفرد‏"، مشيرًا إلى ما تفعله ألمانيا لمساعدة أوروبا في مكافحة الأزمة. وقال وزير الخارجية الألمانى، إن رعاية مرضى العناية المركزة الذين يعانون من عواقب فيروس كورونا تضع ضغطًا هائلاً على الأنظمة الصحية في أجزاء من إيطاليا وفرنسا، لذلك فقد استقبل عدد من الولايات الألمانية بعض تلك الحالات لتتلقي العلاج في ألمانيا. كما تم حتى الآن إصدار موافقات لأكثر من 70 شخصًا من إيطاليا وأكثر من 50 شخصًا من فرنسا، يتم نقل المرضى شيئًا فشيئًا إلى الولايات الألمانية المختلفة من أجل تلقي العلاج هناك على دفعات صغيرة. ولفت هايكو ماس، إلى أن التوزيع السريع لأجهزة التنفس الصناعي والأقنعة الواقية والسلع الطبية الأخرى أصبح أمرًا حيويًا بالنسبة لحياة الأشخاص، لذا قدمت ألمانيا بالفعل يوم 19 مارس الماضى 7 أطنان من إمدادات الإغاثة لإيطاليا، بما في ذلك عديد من أجهزة التنفس الصناعي والأقنعة الواقية وغيرها من المستلزمات الطبية، ومن المقرر تقديم شحنات مواد أساسية أخرى، فضلا عن ذلك تم تسليم معدات حماية إلى سويسرا والنمسا ورومانيا والسويد، وهناك أيضًا مناقشات جارية مع دول أوروبية أخرى حول إمدادها بمعدات طبية. وأكد دور الحكومة الألمانية فى إعادة المسافرين العالقين إلى أوطانهم حول العالم، حيث يتم تقريبًا في جميع رحلات العودة أخذ المواطنين الأوروبيين العالقين أيضًا، ويتم تكثيف التعاون مع الاتحاد الأوروبي ودول ثالثة أخرى من أجل الاستفادة الكاملة قدر الإمكان من الإمكانات المتاحة. ويسافر في المتوسط 17 مواطناً من الاتحاد الأوروبي على متن كل رحلة طيران تسيرها الحكومة الألمانية، لافتًا إلى أن رحلات منظمي الرحلات السياحية المدعومة من وزارة الخارجية الألمانية متاحة أيضًا لمواطني الدول الأخرى. وغالبًا ما تقوم سفارات الاتحاد الأوروبي في الخارج بالتنسيق بشكل وثيق مع وفد الاتحاد الأوروبي المحلي وتنظم عودة مواطنيها. ولفت هايكو ماس، إلى أنه على اتصال وثيق بشكل خاص مع نظرائه الأوروبيين من أجل المضي قدمًا في عملية استعادة المواطنين إلى أوروبا والاستفادة بشكل أفضل من الإمكانات المتاحة. وناقش وزير الخارجية ماس في جلسة مجلس العلاقات الخارجية التي انعقدت عن طريق الإنترنت مع زملائه كيف يمكن تكثيف هذا التعاون من أجل الاستفادة بشكل أفضل من القدرات المُتاحة.



الاكثر مشاهده

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

رابطة العالم الإسلامي تُدشِّن برنامج مكافحة العمى في باكستان

;