قال رئيس الوزراء الإيطالى جوزيبى كونتى، اليوم الخميس، إن بعض المناطق قد تتمكن من تخفيف القيود المفروضة لكبح انتشار فيروس كورونا بشكل أسرع من غيرها، لكنه حذر السلطات المحلية من تقليص القيود على نحو متسرع وفردي، وسجلت إيطاليا 27682 حالة وفاة بفيروس كورونا، وهى أعلى حصيلة فى أوروبا، وفرضت مجموعة من أكثر إجراءات العزل العام صرامة فى العالم التى يبدو من المؤكد أنها ستدفع اقتصاد البلاد الهش إلى ركود شديد.
لكن المناطق التى تديرها الأحزاب اليمينية، التى لا تشارك فى الائتلاف الحكومي، عارضت بشدة خططا لتخفيف تدريجى للقيود على مستوى البلاد، قائلة إن الجدول المقترح الذى يبدأ يوم الاثنين يبالغ فى الخوف.
ومما يسلط الضوء على الخلاف المتزايد، أعلنت منطقة كالابريا السماح فورا بفتح الحانات والمطاعم ما دامت تضع طاولاتها فى الهواء الطلق، وذلك قبل شهر من موعد تطبيق الجدول الذى اقترحته الحكومة.
وقال كونتى فى كلمة بالبرلمان إنه سيكون مستعدا للعمل مع المناطق فى المستقبل لتمكينها من تخفيف الإجراءات بسرعة أكبر إذا سجلت معدلات منخفضة جدا من انتقال العدوى.
وأضاف "لن تكون هناك خطة تستند إلى مبادرات مفاجئة من سلطات محلية فردية، وإنما خطة تعتمد على النتائج العلمية".
وحذر، من أن التسرع فى إنهاء القيود قد يؤدى إلى تفاقم انتشار العدوى ويحدث قفزة فى عدد حالات الإصابة.
وتابع، قائلا إن التحركات المستقلة من جانب المناطق ستعتبر غير قانونية.
ووعد كونتى أيضا، بحملة لإجراء 150 ألف فحص للكشف عن الفيروس على عينات من الدم على أمل أن يعطى هذا صورة أوضح عن انتشار الفيروس ويساعد فى اتخاذ القرار بشأن تخفيف القيود.