قالت الجمعية الوطنية لفنزويلا إن التضخم فى البلاد ارتفع من جديد ليصل إلى 4210% وهو أعلى معدل فى العالم، كما أنه فى شهر أبريل الماضى ارتفعت الاسعار بنسبة 80% ، ومن المتوقع أن يشهد الاقتصاد الفنزويلى وضع اكثر كارثية بالنسبة للدولة النفطية.
وأشارت صحيفة "التيمبو" التشيلية إلى أن الحجر الصحى المفروض فى فنزويلا بسبب ازمة فيروس كورونا، أدى إلى تدهور الحالة الاقتصادية للبلاد فى الوقت الذى كانت فنزويلا تعانى فى الاساس من أزمة نقص الغذاء والادوية قبل الازمة.
وقال النائب الفونسو ماركينا من خلال حسابه على تويتر، إن العناصر الرئيسية التى ادت إلى هذا الارتفاع هو الزيادة فى القطاع الصحى بنسبة 162.44% ، وزيادة المشروبات الكحولية والتبغ بنسبة 132.66%.
وتشهد فنزويلا عامها السابع على التوالى فى الانغماس بالازمة الاقتصادية ، حيث يفقد البوليفار، العملة الوطنية لفنزويلا، كل يوم قيمته امام الدولار مما تسبب فى انه أصبح غير مقبول فى أجزاء مختلفة من البلاد ويتم القاءها فى الشوارع دون أى قيمة.
وأوضحت الصحيفة أن 9.3 مليون فنزويلى أى ما يمثل 32% من السكان بحاجة إلى مساعدات غذائية، و2.3 مليون شخص يعانون من انعدام الامن الغذائى الشديد، كما أن 6.3% من الاطفال دون سن الخامسة يعانون من سوء تغذية حاد.
وتقدر اللجنة الاقتصادية لأمريكا اللاتينية ومنطقة بحر الكاريبى، أن اقتصاد فنزويلا سينكمش 18% هذا العام نتيجة لانخفاض اسعار النفط فضلا عن ازمة كورونا.
وأوضح خوسيه تورو هاردى، خبير اقتصادى، إن "فنزويلا تعانى من تضخم مرتفع فضلا عن أزمة الغذاء التى تحتاج إلى دولارات، وأضاف أن الوضع الحالي في فنزويلا مشابه لطائرة "تحلق على ارتفاع 30 ألف قدم نفد البنزين، الطيار له بديلان، أحدهما هو العثور على مدرج قريب وهبوط سهل، وهو ما يعادل التفاوض من أجل حكومة انتقالية ؛ لكن الطيار يمكنه أيضا الاستمرار في التحليق، ولكن بما أن الطائرات التي لا تحتوي على البنزين لا تطير ، فهناك خطر هبوط اضطراري، ولكن هذا لم يعد له جدوى، لأن هذه الطائرة ليس لديها طريقة لمواصلة الطيران".