كشفت صحيفة "التايمز" البريطانية، اليوم السبت، أن أغلب المدارس الابتدائية في إنجلترا ستعيد فتح أبوابها أمام الطلاب يوم الاثنين المقبل تلبية لدعوة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، في تحدي الاتحاد الوطني للتعليم البريطاني.
وأوضحت الصحيفة في تقرير على موقعها الإلكتروني، أن معظم مديري المدارس سيقبلون عودة عدد طلاب أقل من الذي يرغب فيه مجلس الوزراء البريطاني، مشيرة إلى أن إعادة فتح المدارس من شأنه تعزيز وضع الحكومة التي قضت الأسبوع الماضي في الدفاع عن خرق مستشار رئيس الوزراء دومينيك كامينجز لقواعد الإغلاق العام.
ونوهت الصحيفة بأن جونسون أعلن هذا الشهر أنه يريد عودة كل الطلاب في الحضانة والابتدائي من المرحلة الأولى وحتى السادسة إلى المدارس في أول يونيو.
وواجه طلب جونسون غضبا من قبل الاتحاد الوطني للتعليم والذي يضم 450 ألف عضو، حيث قالت الأمين العام المشترك ماري باوستد إن "الموعد غير صالح وغير عملي وغير أخلاقي.. لن نُقدم على فعل ذلك"، وهو ما دفع اتحادات أخرى للتعليم باتخاذ الموقف نفسه.
لكن في استطلاع جديد أجراه الاتحاد الوطني لنُظار المدارس على 2000 ناظر، وجد أن 9 بين كل 10 من أعضائه ينوون إعادة فتح المدارس للطلاب في أول يونيو، بينما سيتجاهل ثلاثة من كل أربعة نُظار تعليمات الحكومة البريطانية بشأن أي الطلاب ينبغي إعادتهم للمدارس.
ووجد الاستطلاع أيضا أن بعض النُظار سيعيدون طلاب ما قبل الابتدائي وأولى ابتدائي دون إعادة طلاب المرحلة السادسة بينما سيفعل نُظار آخرين العكس تماما، كما يخطط بعض النُظار للعمل بنظام المناوبة حيث يحضر مجموعة من الطلاب أيام مُعينة للمدرسة ثم يمكثون في المنزل وتستبدلها المجموعة الأخرى.
ورغم إرشاد الحكومة البريطانية بأن التباعد الاجتماعي بمسافة على الأقل مترين غير ضروري بين الطلاب بالمدارس إذا كانت الفصول لا يتجاوز تعدادها 15 طالبا، فإن بعض المدارس تنوي الإبقاء على المسافة الآمنة بين الطلاب، وكذلك بعضهم زود المدرسين والعاملين بكمامات ومعدات الوقاية الطبية رغم نُصح الحكومة بأنها غير ضرورية في المدارس.