أعرب رئيس الجمهورية الايطالية، سيرجو ماتاريلا عن أنه "فخور" ببلاده، التي أبرزت وجهها الأفضل أمام المأساة"، في إشارة إلى فيروس كورونا، حيث تعد إيطاليا من بين الدول الأكثر تضررا من الجائحة على مستوى العالم. وأكد في خطاب بمناسبة عيد الجمهورية، الذي يوافق اليوم الثلاثاء، الثاني من يونيو، أن "ايطاليا بحاجة إلى الوحدة الأخلاقية التي كانت أساس نهضة جديدة في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية"، وفقا لوكالة "آكى" الإيطالية.
وحث ماتاريلا، في الخطاب المتلفز الذي ألقاه من حدائق قصر الرئاسة (كويرينالي) بالعاصمة روما، على "العودة إلى الروح المؤسسة للجمهورية للخروج مما أسماه "كابوسًا عالميًا".
وقال "آذن لنفسي بأن أدعوكم مرة أخرى إلى إيجاد الأسباب العديدة الداعية لجهد مشترك، الذي لا يغطي على الاختلافات في الموقف السياسي أو تنوع الأدوار المؤسسية".
وأشار رئيس الجمهورية إلى أن الثاني من يونيو هو "تاريخ رمزى لبداية الانطلاق مجددا"، محذرا من أن "الصعود لن يكون سريعا ومن أن إعادة الإعمار ستكون مهمة شاقة، تتطلب "شجاعة وحكمة".
وأعلنت السلطات الإيطالية مساء أمس الاثنين تسجيل 60 حالة وفاة بفيروس كورونا المستجد خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، بينما تم تأكيد 178 اصابة جديدة وهي الحصيلة الأدنى منذ بدء تفشي الجائحة شمالي البلاد في الثلث الأخير من شهر فبراير الماضي.
وبعدد الضحايا الذي أعلنته هيئة الدفاع المدني في نشرتها الإحصائية اليومية عن حالة طوارئ كوفيد-19، ترتفع الوفيات في إيطاليا بسبب الجائحة إلى 33 ألفا و475.
أما إجمالي الذين أصيبوا بالفيروس، بمن فيهم الموتى والمتعافون والإصابات النشطة منذ تفشي الوباء، بعد تسجيل 178 حالة إيجابية، يرتفع اليوم إلى 233 ألفا و197.