قال حزبان تركيان، إن السلطات سجنت ثلاثة من النواب المعارضين في ساعة متأخرة من مساء أمس الخميس، بعدما أسقط البرلمان عضويتهم في خطوة انتقدها حلفاء تركيا في الغرب وجماعات حقوقية.
وأسقط البرلمان عضوية ليلى جوفين وموسى فارس أوغوللاري من حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد وأنيس بربر أوغلو من حزب الشعب الجمهوري المعارض بعدما أصبحت الاتهامات الموجهة لهم نهائية.
وقال مقرر البرلمان الأوروبي الخاص بتركيا ناتشو سانتشيث آمور إن إسقاط عضوية النواب "خطوة مثيرة لمزيد من القلق ضمن ما تبدو أنها سلسلة تحركات مستمرة ضد المعارضة".
وقال حزب الشعوب الديمقراطي إنه سيناقش الأمر اليوم الجمعة ونشر مقطعا مصورا يظهر الشرطة وهي تمنع مجموعة من النواب التابعين للحزب يحملون لافتات كُتب عليها "هناك انقلاب" من دخول متنزه في أنقرة.
وتتهم المعارضة الرئيس رجب طيب أردوغان وحزب العدالة والتنمية الحاكم بالسعي لقمع المعارضة عن طريق سجن المعارضين والمنتقدين منذ محاولة الانقلاب في 2016 وقالت الحكومة إن أفعالها مبررة في ضوء التهديدات التي تواجهها تركيا.
وتتهم تركيا حزب الشعوب الديمقراطي بالصلة بحزب العمال الكردستاني المحظور الذي يشن تمردا مسلحا ضد الدولة في جنوب شرق البلاد منذ عام 1984 وتصنفه تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي جماعة إرهابية.
وينفى الحزب، الذي له 58 نائبا في البرلمان، هذه الصلة.
وقالت وكالة الأناضول الرسمية للأنباء إنه تقرر سجن جوفين وفارس أوغوللاري ست سنوات وثلاثة أشهر وتسع سنوات على التوالي بتهمة الانتماء لمنظمة إرهابية.
كما قضت المحكمة بسجن بربر أوغلو خمس سنوات وعشرة أشهر بتهمة منح صحيفة تسجيلا مصورا يظهر ما تردد أنه جهاز المخابرات التركي أثناء نقل أسلحة إلى سوريا.