انتقد نواب بارزون من التكتل المحافظ الحاكم لألمانيا بقيادة المستشارة أنجيلا ميركل اليوم السبت قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إخراج 9500 جندى أمريكى من ألمانيا، وستقلل الخطوة عدد القوات الأمريكية فى ألمانيا من 34500 إلى 25 ألفا.
وقال يوهان فادفول المتحدث باسم السياسة الخارجية لتكتل حزبى الاتحاد الديمقراطى المسيحى والاتحاد الاجتماعى المسيحى فى البرلمان لرويترز "الخطط تظهر مجددا أن إدارة ترامب تتجاهل مهمة مبدئية فى القيادة ألا وهى مساهمة شركاء التحالف فى عمليات صنع القرار".
وأضاف أن كل الدول المشاركة فى حلف شمال الأطلسى تستفيد من ترابط الحلف بينما يصب الخلاف فى صالح الصين وروسيا، وقال "يجب أن يحظى هذا بمزيد من الاهتمام فى واشنطن".
كما اعتبر فادوفول أن ذلك يشكل "جرس إنذار آخر" للأوروبيين لوضع أنفسهم فى موقع أفضل فيما يتعلق بالسياسة الأمنية، وأحجمت وزارة الخارجية الأمريكية عن التعليق.
وقال أندرياس نك، وهو عضو أيضا فى لجنة العلاقات الخارجية فى البرلمان، لدويتشه فيله إن الدلائل تشير إلى أن "القرار ليس فنيا بل لدوافع سياسية بحتة".
وقال مسؤول أمريكى طلب عدم نشر اسمه إن هذه الخطوة كانت نتيجة عمل استمر شهورا من جانب الجنرال مارك ميلى رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة وليس لها علاقة بالتوترات بين ترامب والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التى أحبطت خطة ترامب استضافة اجتماع لمجموعة السبع هذا الشهر.
وتمثل هذه الخطوة أحدث تطور فى العلاقات بين برلين وواشنطن التى كثيرا ما شابها التوتر خلال رئاسة ترامب. وحث ترامب ألمانيا على زيادة الإنفاق الدفاعى واتهم برلين بأنها "أسيرة" لروسيا بسبب اعتمادها عليها فى مجال الطاقة.