صور .. طبيبة بريطانية ترى فى الصومال "أرضا للسلام" رغم العنف والوباء

عندما توفى والدها في العام الماضى، قررت أن تلبى رغبته فى أن يدفن على تراب وطنه الأم، فسافرت إلى الصومال للمرة الأولى، في حياتها، ولكنها آثرت ألا تعود مرة أخرى للعاصمة البريطانية لندن، والتي ولدت بها وقضت بها سنوات عمرها، للبقاء لفترة أطول في مقديشيو، لتصبح في مقدمة الصفوف في الحرب الراهنة ضد فيروس كورونا في البلد الذى يعانى من الصراعات والأزمات الاقتصادية وانتشار العديد من الأمراض. إنها الطبيبة البريطانية جيهان محمود، ذات الأصل الصومالى، والتي قررت البقاء في وطنها الأم، لأنها وجدت هناك قدرا من العزاء بعد رحيل والدها، خاصة وأنها كانت تشعر بمدى حبه لبلاده وحنينه الدائم للمدينة التي ولد بها، وعاش بها سنوات طفولته الأولى. تقول جيهان، في تصريحات أبرزتها "رويترز" في نسختها الإنجليزية، إن أوقات الأزمات والأوبئة تدفع الناس نحو التطلع إلى الله والأطباء، موضحة أن وجودها في الصومال يبقى أكثر نفعا في ظل المعاناة الكبيرة التي يشعر بها المواطنون هناك في الفترة الحالية. تقوم الطبيبة البريطانية بعملها عبر التواجد في مركز للاتصال الحكومى لمدة 16 ساعة يوميا، حيث تقوم بتحليل البيانات، بالإضافة إلى الرد على الاتصالات التليفونية التي يقوم بها الأشخاص الذين يرغبون في الحصول على المشورة الطبية، في ظل انهيار المنظومة الصحية في الصومال جراء الفقر المدقع والعنف المتواصل. ترى جيهان أن مركز الاتصال يعد الحل الأمثل للتعامل مع الحالات، موضحة أن المراكز الصحية تعانى أساسا من الفوضى، وبالتالي كان لجوء المواطنين إليها للحصول على المشورة الطبية كان سيساهم بصورة كبيرة في تفشى الفيروس بصورة أكبر. مركز الاتصال الذى تشرف عليه جيهان، يتلقى بين 6 و7 ألاف مكالمة يوميا، تقوم من خلالها بجمع البيانات التي من شأنها يمكن تتبع نطاق انتشار الفيروس القاتل وكذلك التعامل مع الحالات الطارئة والعمل على علاجها. إلا أن تفشى كورونا ليس الخطر الوحيد الذى يواجه الأطباء في الصومال، في ظل تفشى العنف في البلاد، وهو ما بدا في استهداف ملثمون لعدد من الأطباء الشهر الماضى، وهو الأمر الذى تدركه الطبيبة البريطانية جيدا، على حسب وصفها. تقول جيهان أنها لم تكن بعيدة عن العنف، رغم أنه مازالت في عامها الأول داخل وطنها، حيث أنها كانت تعمل في عيادة خاصة عندما انفجرت شاحنة مفخخة في العاصمة في ديسمبر الماضى، لتقتل أكثر من 90 شخصا، حيث قضت عطلتها في ذلك الوقت في علاج الجرحى. وعن قرارها بالبقاء في الصومال، قالت إنه يبقى أمرا مهما للغاية أن تنتمى إلى وطن والدها، خاصة وأنها شعرت فيها بـ"السل ام"، موضحة أنها عندما ذهبت لتدفنه شعرت بضرورة ألا تتركه وحيدا. وأضافت "أصبحت أعرف الآن الكيفية التي أقضى بها وقتى في الصومال والأماكن التي يمكننى الذهاب إليها عندما أكون بمفردى."






















الاكثر مشاهده

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

;