هربت عشرات الحيوانات من حديقة مدريد، ما أثار حالة من الجدل فى إسبانيا، وذلك بسبب حالة من الفوضى التى انتشرت فى الحديقة منذ إغلاقها أمام الزيارات منذ مارس الماضى بسبب انتشار فيروس كورونا.
وقالت صحيفة "إيه بى سى" الإسبانية ففى نهاية مايو الماضى هرب قرد الكبوشيين من الحديقة ولم يتم ملاحظته إلا بعد أن أسقط قرع من السلك خارج المنشأة وذلك اثناء القفز عليه للهروب، ولكنه ليس الحيوان الوحيد الذى هرب فى الفترة الماضية، فهربت العديد من الحيوانات آخرى دون معرفة إدارة الحديقة.
وأشارت صحيفة "مالديتا" الإسبانية إلى أن طائر أبو منجل ، واثنين من الصقور ، وأربعة طيور حب الشمس ، وليمور بنى (حيوان ثدى من مدغشقر) هربوا من حديقة الحيوان مدريد فى الفترة السابقة ، وفتح مجلس مدينة مدريد تحقيقا حول التوصل لأسباب هروب هذه الحيوانات.
وأوضح العديد من الأطباء البيطرين أن الحيوانات أصابها حالة من الاكتئاب بعد إغلاق الحديقة، كما أنها أصبحت تعانى من حالة من العنف بسبب عدم رؤية زائرين كما اعتادت، وقال فيرجيليو بيلتران ، عالم الأحياء للصحيفة الإسبانية إن "رحلة الحيوانات بهذه النفسية السيئة يعتبر خطرا بيئيا ، حيث أنه من بين الأنواع الهاربة ، هو أبو منجل ، والذى يمثل أكبر خطر، لأنه مدرج فى الفهرس الإسبانى للأنواع الغريبة.
ومن ناحية أخرى ، بالنسبة إلى فيرجيليو بيلتران ، لا تشكل الصقور (Falco cherrug) مشكلة لأنها تفر لأنها مصنفة كزائر عرضي، وأضاف عالم الأحياء أن الرحلة قد تشكل أيضًا مشكلة لليمور البني نفسه (Eulemur fulvus mayottensi) ، الذي سيكون متوسط العمر المتوقع عند الحد الأدنى لأنه لا يمكنه التكيف مع التغير فى المناخ في إسبانيا.
ويتسبب هروب الحيوانات مشاكل بالنسبة للأشجار في الحدائق وللمزارعين ، وإزعاج الجيران ، ويعرض مجموعات الأنواع الأصلية الأخرى للخطر "، على حد قول بلتران.
