يجتمع وزير خارجية قبرص نيكوس خريستودوليديس مع نظيره المجري بيتر سيزيارتو يوم الجمعة في نيقوسيا لمناقشة عدد من القضايا من بينها الوضع في شرق البحر المتوسط، وذلك على ضوء الأنشطة الحالية غير القانونية التي تقوم بها تركيا في المياه القبرصية.
ومن المقرر أن يصل سيزيارتو إلى قبرص صباح الغد في زيارة عمل تستغرق يوماً واحداً، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء القبرصية اليوم الخميس.
ويعقد الوزيران اجتماعاً منفرداً في مقر وزارة الخارجية يليه محادثات موسعة بمشاركة وفدي البلدين، حيث من المتوقع أن يتبادل الجانبان وجهات النظر حول القضايا المتعلقة بالعلاقات الثنائية بين البلدين، وكذلك القضايا المطروحة على رأس جدول أعمال الاتحاد الأوروبي؛ من بينها الإطار المالي المتعدد السنوات وصندوق الإنعاش وقضية الهجرة وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
كما سيتم مناقشة القضايا الإقليمية ذات الاهتمام الأوروبي مثل الوضع في شرق البحر المتوسط على ضوء الإجراءات التركية غير القانونية والشراكة الشرقية. وسيدلي الوزيران بتصريحات لوسائل الإعلام بعد انتهاء المحادثات.
تجدر الإشارة إلى أنه تم تقسيم قبرص منذ عام 1974 عندما غزتها القوات التركية واحتلت الثلث الشمالي من الجزيرة. وتجاهلت تركيا العديد من قرارات الأمم المتحدة الداعية إلى انسحاب القوات التركية واحترام سلامة أراضي وسيادة جمهورية قبرص.
يذكر أن سفينة الحفر التركية "يافوز" وصلت في أبريل الماضي إلى المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص بعد أن أعلنت أنقرة عن نيتها القيام بمحاولة أخرى للتنقيب، وهذه هي المرة السادسة التي تحاول فيها تركيا الحفر داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة والجرف القاري لجمهورية قبرص.
وكان وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي قد استنكروا في بيانهم الصادر في 15 مايو الماضي حقيقة أن تركيا لم تستجب لدعوات الاتحاد الأوروبي لوقف مثل هذه الأنشطة، وكرروا دعوتهم لأنقرة في ضبط النفس ووقف هذه الأعمال واحترام سيادة قبرص وحقوقها السيادية وفقاً للقانون الدولي،
كما أعاد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي التأكيد على قرارات المجلس الأوروبي السابقة؛ لا سيما القرارين الصادرين في يونيو 2019 وأكتوبر من نفس العام بشأن الأنشطة التركية غير القانونية المستمرة في شرق البحر المتوسط.