أرجع رؤساء بلديات المدن الأمريكية التى شهدت ارتفاعات هائلة فى أعداد الإصابات الجديدة بعدوى كورونا، يوم الأحد، الأمر إلى توقعات متفائلة بشأن الوباء، قائلين إن الرسائل المختلطة على مستويات مختلفة من الحكومة أدت إلى الارتباك بين السكان الذين بدأ الكثير منهم يعتقدون أن الأزمة انتهت وأنه من الآمن العودة لمعايير ما قبل الوباء.
وقالوا إن الجداول الزمنية لإعادة الفتح التى اتبعها مسئولو الولايات فى تكساس وفلوريدا وأريزونا سمحت للناس بالتجمع فى البارات والمطاعم، فى الوقت نفسه كان مسئولو الولاية يمنعون القادة المحليين من تنفيذ سياسات أكثر تقييدًا على مستوى المدينة أو المقاطعة.
وألقوا ببعض اللوم على الرئيس ترامب، الذى كان مترددًا فى ارتداء القناع وأبدى الثقة فى أن الوباء سينتهى قريبًا، بما فى ذلك القول بأن 99% من حالات الفيروس غير ضارة تمامًا.
وشهدت كل من أريزونا وتكساس طفرات كبيرة فى العدوى فى الأسابيع الأخيرة، حيث يوجد فى ولاية أريزونا حاليًا أعلى عدد يومى من حالات الإصابة جديدة فى جميع أنحاء البلاد، وحطمت ولاية تكساس رقمًا قياسيًا يوم السبت، حيث أبلغت عن 8258 حالة جديدة و33 حالة وفاة.
وقال العديد من القادة المحليين إن الرسائل الواردة من البيت الأبيض ليست فقط هى التى تربك السكان، كما ادعت السياسات التى وضعها المحافظون إلى شعور زائف بالأمان، ما أدى بدوره إلى ارتفاع الحالات كما زعموا.
وفى تكساس دعت قاضية مقاطعة هاريس الولاية إلى استئناف أمر البقاء فى المنزل وقالت إن أحد أكبر التحديات فى التعامل مع تفشى المرض هو "الرسائل المختلطة من مستويات مختلفة من الحكومة".
وأبلغت فلوريدا يوم السبت عن 11458 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا، محطمة بذلك الرقم القياسى السابق من يوم الخميس.
كما أمر حاكم الولاية رون ديسانتيس الأسبوع الماضى بإغلاق الحانات فى جميع أنحاء الولاية.