قالت صحيفة "الباييس" الإسبانية إن إسبانيا فقدت رئاسة مجموعة اليورو، بخسارة نادية كافينو، نائبة رئيس الحكومة الإسبانية،رغم دعم فرنسا وألمانيا لها، وذلك امام باسكال دونوهو ، وزير المالية الإيرلندى، مشيرة إلى أنه يتولى القارة الأوروبية ويقود تحدى كبير مع أكبر ركود اقتصادى فى تاريخ أوروبا بسبب أزمة كورونا.
وأشارت الصحيفة إلى أن نائبة رئيس الحكومة الإسبانية سقطت فى الجولة الأخيرة ضد وزير المالية الإيرلندى، وتمثل الهزيمة ضربة دبلوماسية لحكومة بيدرو سانتشيز ، التى شنت فى الأسابيع الأخيرة هجوما فى عدة عواصم أوروبية للحصول على هذا المنصب لكالفينيو، وسينتهى المطاف فى بلد ذى ضرائب منخفضة وسيعود مرة آخرى إلى حزب الشعب الاوروبى.
وصل كالفينيو إلى مجموعة اليورو الافتراضية بدعم من مجموعة دول مثلت أكثر من 80٪ من الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو.، ولم تحصل على عشرة أصوات ضرورية ، لكن نتائج الجولة الأولى كشفت عن حصوله على تسعة ، بحسب مصادر دبلوماسية، و حصلت نائبة الرئيس على دعم ألمانيا - الداعم الرئيسي لها - والحكومات التقدمية من البرتغال وإيطاليا وفنلندا ومالطا. كما أن المسؤولين التنفيذيين المحافظين في اليونان وقبرص قد اختاروا الإسبانية.
وأرسل سانتشيز ، خلال خطابه في حملة انتخابية في إقليم الباسك، "عناق" إلى النائب الثالث لرئيس الحكومة ، نادية كالفينيو ، بعد أن خسرت رئاسة مجموعة اليورو.
ويعتبر الإيرلندي البالغ من العمر 45 عاما إداريا حذرا أعاد بلاده إلى مسار سليم للميزانية بعد ركود شديد، وهو مدعوم من حزب الشعب الأوروبي الذي يجمع أطياف اليمين في أوروبا، وهو طرح نفسه "باني الجسور" بين دول منطقة اليورو الـ19.
ويتولى دونوهي رئاسة المجموعة في توقيت بالغ الحساسية إذ يعاني الاقتصاد الأوروبي من تداعيات فيروس كورونا، وقال دونوهي إن "المواطنين الأوروبيين ينظرون إلى أوضاع اقتصادات دولهم واقتصاد الاتحاد الأوروبي، وباتوا قلقين، متخوفين على مستقبلهم ووظائفهم ومداخيلهم"، وأضاف "لكننا لدينا القدرة، وقد وضعنا الأسس لتخطي هذه التحديات والتغلب عليها".