أعلنت السلطات فى مدينة "ملبورن" ثانى أكبر المدن الاسترالية، اليوم الأحد، فرض حظر التجوال ليلا بعد ارتفاع حالات الاصابة بفيروس كورونا، ومعظمها بسبب عدوى محلية، وذلك على الرغم من القيود القوية المفروضة.
وذكرت قناة "فرانس 24" الإخبارية، اليوم الأحد، أن ولاية "فيكتوريا" التى تعد مدينة "ملبورن" عاصمتها، تشهد موجة ثانية من تفشى فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) منذ يونيو الماضي، حيث سجلت الخميس الماضى 723 حالة إصابة جديدة.
وأعلن "دانيال أندروز" رئيس وزراء ولاية فيكتوريا (جنوب شرق)، حالة الكارثة، اليوم الأحد، مضيفا أن عاصمة الولاية انتقلت إلى "المرحلة الرابعة" من القيود حتى 13 سبتمبر المقبل، بسبب معدلات الإصابة "غير المقبولة" وهذا الإجراء سيعطى الشرطة والسلطات الأخرى سلطات إضافية، بالإضافة لفرض قيود جديدة، تشمل تعليق أعمال البرلمان.
وقال "اندروز"، إن سبعة أشخاص لقوا حتفهم متأثرين بإصابتهم بالفيروس، لتبلغ بذلك حصيلة الوفيات بالفيروس فى الولاية 123 شخصا وعلى مستوى أنحاء أستراليا 208 حالات، مضيفا أن ولاية "فيكتوريا" سجلت 671 حالة إصابة جديدة بالفيروس.
وصرح "أندروز" للصحفيين فى ملبورن، بأنه سوف يتم فرض حظر تجوال فى مدينة ملبورن من الثامنة مساء حتى 5 صباحا حسب التوقيت المحلى للبلاد وذلك اعتبارا من مساء اليوم ليستمر لمدة 6 اسابيع.. مضيفا أن السبب الوحيد للخروج من المنزل فى ساعات حظر التجوال هو تقديم الرعاية أو الحصول عليها أو الذهاب إلى العمل والعودة منه.
وسوف يتم السماح لسكان المدينة بالتسوق مرة واحدة فى اليوم، وممارسة الرياضة لفترة لا تتجاوز ساعة يوميا فى نطاق خمسة كيلومترات من منازلهم.
وأضاف، أنه بعد مرور أسابيع قليلة من العودة إلى الفصول، سيستأنف معظم الطلاب فى المدارس والجامعات دروسهم عبر الإنترنت من منتصف ليل الأربعاء القادم (5 اغسطس الجاري)، كما سيتم إلغاء حفلات الزفاف فى المدينة لحين إشعار آخر حيث اقتصرت الأعراس فى ذروة الموجة الأولى من الوباء على حضور خمسة أشخاص فى أستراليا فقط، بينما سيتم إغلاق دور الحضانة ومرافق الرعاية الأخرى اعتبارا من الخميس القادم (6 اغسطس الجاري).
وقال إنه سيتم الإعلان عن المزيد من القيود على أماكن العمل غد /الاثنين/ ملمحا إلى إمكانية وقف الأنشطة غير الضرورية.
وأكد "أندروز" أن هذه خطوات كبيرة ولكن ضرورية وعليهم أن يحدوا من الحركة وانتقال الفيروس.
وأشار إلى وجود 760 حالة عدوى مجتمعية غامضة ليس من الممكن تعقب مصدرها وهو ما وصفه "بأنه مستوى مرتفع غير مقبول" و"أكبر التحديات التى تواجه البلاد".
وخارج ملبورن، ستنتقل بقية الولاية إلى المرحلة الثالثة من الاحتواء اعتبارا من منتصف ليل الأربعاء -الخميس ولم تعلن الولايات الأسترالية الأخرى التى خففت القيود، عن إصابات جديدة منذ أسابيع. لكنها أغلقت حدودها أمام سكان فيكتوريا وسيدنى (الجنوب الشرقي)، التى تشكل بؤرة أخرى للفيروس.
وكانت أستراليا، التى يبلغ تعداد سكانها نحو 25 مليون نسمة، قد سجلت حتى الآن نحو 18 ألف إصابة وما لا يقل عن 208 وفيات.