اتهم الرئيس البيلاروسى ألكسندر لوكاشينكو، الدول الغربية بالتدخل المباشر بالوضع فى الدولة، مؤكدا وجود محاولات لدفع بيلاروسيا للمشاركة فى مباحثات بصيغة منظمة الأمن والتعاون فى أوروبا، ونقلت وكالة الأنباء البيلاروسية عن لوكاشينكو: "الأعمال والخطابات للدول الغربية هى تدخل مباشر بالوضع فى بيلاروس".
و وفقا لما نشر على موقع وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك"، تابع "الحديث يدور عن تمويل مشاركتنا فى المفاوضات بصيغة منظمة الأمن والتعاون فى أوروبا، ومن المعروف ما الغرض وراء ذلك".
وحذر الرئيس البيلاروسى، أن "تحرك قوات الناتو إلى حدودنا يأتى بغرض محاولة جلب رئيس جديد إلى هنا، أى أن الرئيس يطلب دول الناتو بحماية السكان ويقومون بإدخال القوات.. وهذه نهاية بيلاروس".
وأكد الرئيس البيلاروسى، أن الأحداث فى بيلاروس تتطور وفق مخطط "الثورات الملونة" بمشاركة "عوامل خارجية".
وقال، "كما كنا نتوقع، كل شيء يتطور وفق مخطط الثورات الملونة مع زعزعة الوضع الداخلى فى الدولة، والوضع يتميز بمشاركة عامل خارجي.
وكلف الرئيس البيلاروسى، القياد العسكرى للدولة باتخاذ أشد التدابير من أجل الحفاظ على وحدة أراضى الدولة.
هذا وتشهد بيلاروس مظاهرات احتجاج حاشدة، وتم فى الأيام الأولى، قمع هذه الاحتجاجات من قبل قوات الأمن التى استخدمت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه والرصاص المطاطى ضد المتظاهرين الذين لم يعترفوا بنتائج الانتخابات التى جرت مؤخرا فى بيلاروس وفاز فيها الرئيس لوكاشينكو.
وبحسب البيانات الرسمية، تم اعتقال أكثر من 6.7 ألف شخص فى الأيام الأولى. كما ذكرت وزارة الشؤون الداخلية للجمهورية، أن أعمال الشغب أسفرت عن أصابة مئات الأشخاص، بينهم أكثر من 120 من عناصر حماية القانون، ومصرع ثلاثة متظاهرين.