ناقش وزراء خارجية دول آسيا والمحيط الهادئ، خلال انعقاد منتدى دول الآسيان الذى استضافته فيتنام عبر الإنترنت اليوم السبت، استجابة بلدانهم لجائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) والنزاعات في بحر الصين الجنوبي، فضلا عن الملف النووى الكورى الشمالى وشئون هونج كونج، وذكرت وكالة أنباء (كيودو) اليابانية أن المنتدى الإقليمي لدول الآسيان الـ27؛ بمن فيهم العشر دول الأعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا إلى جانب الولايات المتحدة والصين واليابان، يعد واحدا من المنتديات القليلة متعددة الأطراف التي يحضرها وزير خارجية كوريا الشمالية كل عام تقريبا.
ومن المتوقع أن تصطدم خلال المنتدى القوتان العظمتان، وسط تصاعد التوترات الأمريكية الصينية، والتي تُلقي بظلالها على المخاطر الأمنية والهياكل الاقتصادية في المنطقة بشأن قضايا، مثل أنشطة بكين العسكرية في المياه الإقليمية وملف حقوق الإنسان.
وكانت واشنطن قد أعلنت في يوليو الماضي اتخاذها موقفا أكثر صرامة تجاه إصرار بكين على مطالباتها البحرية، واصفة مطالباتها بالموارد البحرية في معظم المياه المُتنازع عليها بـ"غير القانونية تماما".
وقد يكون أيضا أمر تطوير لقاح مُضاد لفيروس كورونا محط خلاف بين واشنطن وبكين خلال المنتدى، كما ستكون ملاحظات بيونج يانج؛ التي لم تجر اختبارات صواريخ باليستية منذ خمسة أشهر، موضع اهتمام أيضا.
ومن جهته، أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الفيتنامي فام بنه منه، خلال فعاليات انطلاق المنتدى، أهمية تقليل المخاطر الأمنية عن طريق خلق أواصر الثقة المتبادلة بين الدول الأعضاء إزاء وجود وضع إقليمي يزداد تعقيدا.