حذر رئيس المعارضة الفنزويلية هنريك كابريليس، من أن فنزويلا أصبحت قنبلة موقوتة من الممكن أن تنفجر فى أى وقت، وذلك بعد أن حشد الجيش بأمر الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو، واتخاذ أوامر بوضع يدها على المصانع المتوقفة عن الإنتاج وسجن أصحابها، وبإجراء مناورات عسكرية للتصدى لأى "عدوان خارجى"، وذلك غداة إصداره مرسوما فرض بموجبه حالة الطوارئ لمعالجة الأزمة الاقتصادية الخانقة فى البلاد.
ووفقا لموقع لا انفورماثيون الإسبانى فإن إعلان مادورو بحشد الجيش يعكس مدى ضعف الرئيس الفنزويلى، ومحاولاته المستميتة فى البقاء فى السلطة، ففنزويلا تمر بحالة من الاضطراب والخلل الأمنى والسياسى يلمح إلى احتمالية حدوث أزمة اقتصادية كبيرة، وانهيار فى مفاصل الدولة الرئيسية، وأزمة سياسية على وشك الانفجار.
وقال مادورو أمام آلاف من أنصاره الذين احتشدوا فى وسط كراكاس، إنه "فى إطار المرسوم السارى علينا أن نأخذ كل الإجراءات اللازمة لاستعادة القدرة الإنتاجية المشلولة من قبل الطبقة البورجوازية، مضيفا "من يريد وقف الإنتاج لتخريب البلد يجب أن يغادر، ومن يفعل ذلك يجب أن تكبل يداه وأن يرسل إلى السجن العام الفنزويلى".
وهناك 4 مصانع تابعة لمجموعة بولار، كبرى شركات التصنيع الغذائى فى البلاد، متوقفة عن الإنتاج منذ 30 أبريل ويمكن أن يشملها بالتالى إجراء المصادرة.
وأضاف الموقع أن فنزويلا التى تملك أكبر احتياطى من النفط فى العالم، تعانى من أزمة اقتصادية حادة ناجمة عن تراجع أسعار الذهب الأسود، المصدر الرئيسى للبلاد من العملات الصعبة، وهذه الأزمة جعلت الحكومة تقنن التيار الكهربائى فى معظم أنحاء البلاد وإغلاق المدارس أيام الجمعة وخفض أسبوع العمل إلى يومين فقط لموظفى الحكومة، كما أن البلاد تعانى من نقص المواد الأساسية وتجاوز التضخم فى 2015 نسبة 180%، وهى الأعلى فى العالم، فيما تراجع إجمالى الناتج المحلى بنسبة 5.7% للعام الثانى على التوالى.