قالت 3 مصادر تعمل فى إقليم ناجورنو قرة باغ، إن مدينة ستيباناكيرت أكبر مدن الإقليم تعرضت لقصف عنيف، اليوم الخميس، ودعت منظمة "مراسلون بلا حدود" إلى إجلاء آمن للمدنيين الذين تقول إنهم عالقون فى المدينة.
وطالبت المنظمة غير الربحية، فى تغريدة على تويتر، الأمم المتحدة والمجلس الأوروبى وأذربيجان "بالقيام بكل ما هو ممكن" لإتاحة الفرصة لإجلاء المدنيين ومن بينهم 80 صحفيا محليا وأجنبيا.
ولقى ما لا يقل عن ألف شخص وربما أكثر من ذلك بكثير مصرعهم، منذ اندلاع القتال فى 27 سبتمبر فى إقليم ناجورنو قرة باغ، ذلك الجيب الجبلى المعترف به دوليا كجزء من أذربيجان لكن تقطنه وتسيطر عليه أغلبية من أصل أرمني.
وقال مراسل حر فى عاصمة الإقليم، فضل عدم ذكر اسمه، لرويترز عبر الهاتف إن المدينة تتعرض للقصف. وقال آخر عبر الهاتف أيضا إن "صافرات الإنذار من الغارات الجوية لم تتوقف طوال اليوم".
وقالت خدمة الطوارئ والإنقاذ فى الإقليم اليوم الخميس إن قوات أذربيجانية تقصف مدينة ستيباناكيرت، التى تعرف فى أذربيجان باسم خانكندي.
وأضافت أن المدفعية الثقيلة استخدمت فى مدينة مارتوني، فى حين تعرضت مدينة شوشة، ثانى أكبر المدن فى الإقليم، لأضرار من القصف.
ونفت وزارة الدفاع الأذربيجانية ذلك، وقالت إن مدينة تارتار وقرية مجاورة بالإضافة إلى قرى فى منطقة أغدام إلى الشرق من منطقة الصراع تعرضت للقصف، وهو ما نفته القوات الأرمينية أيضا.
ولم تنجح ثلاثة اتفاقات لوقف إطلاق النار فى الصمود، فى حين استؤنفت الهجمات من الجانبين عقب ساعات من اتفاق بين الطرفين المتحاربين يوم الجمعة الماضى لتجنب استهداف المدنيين.
وتقول وزارة الدفاع فى ناجورنو قرة باغ إن 1177 من جنودها لقوا مصرعهم منذ 27 سبتمبر، ولا تكشف أذربيجان عن خسائرها العسكرية فى حين قدرت روسيا عدد القتلى من الجانبين بخمسة آلاف.