قالت صحيفة واشنطن بوست، إن اختيار الرئيس المنتخب جو بايدن، أحد السياسيين المخضرمين فى واشنطن، وهو رونالد كلاين لتولى منصب كبير موظفى البيت الأبيض، يرسل بذلك رسالة مبكرة بأنه ينوى الاعتماد بشدة على الخبرة والكفاءة والرشاقة السياسية بعدما رئاسة ترامب التى جعلت الأولوية للشخصية والبهرجة.
وكان كلاين البالغ من العمر 59 عاما مستشارا بارزا للرؤساء ونوابهم والمرشحين وأعضاء مجلس الشيوخ من الديمقراطيين. ويمثل تعيينه ما يشبه العودة إلى المنزل، حيث خدم كلاين فى أواخر الثمانينيات كأبرز مساعدى بايدن عندما كان الأخير يتولى رئاسة اللجنة القضائية فى مجلس الشيوخ، وأدار مكتب بايدن عندما أصبح نائبا للرئيس.
وقال بايدن فى بيان، إن رون كان شخص لا يقدر بثمن له على مدار سنوات كثيرة عملا فيها معا، منعا عندما أنقذا الاقتصاد الأمريكى من أحد أسوأ التحولات فى تاريخه فى عام 2009، ثم التغلب على أزمة طارئة فى الصحة العامة فى عام 2014.
وأضاف أن خبرته العميقة والمتنوعة وقدرته على العمل مع أشخاص من مختلف السياسى هى ما يحتاجه بالتحديد فى مصب كبير موظفى البيت الأبيض مع مواجهتهم لحظة أزمة، ولتوحيد البلاد مجددا.
وتصف واشنطن بوست كلاين بأنه استراتيجيى بعقلية قانونية وأذن سياسية، وهو من الأشخاص الذين عملوا خلف الكواليس فى واشنطن على مدار عقود مضت، وعميل أدار كل شىء بدءا من تفشى أيبولا وحتى مناظرات المرشحين والتأكيدات القضائية.
ويعتبر منصب كبير موظفى البيت الأبيض منصب غير منتخب، ولا يخضع لتأيد مجلس الشيوخ، ومن يتولاه يصبح الشخص الذى يجب أن يوقظ الرئيس فى وقت الأزمات، ويقرر من سيكون موجود فى الغرفة لتشكيل وجهات نظره.
وعادة ما يتولى المنصب المستشارين الأكثر مهارة من كلا الحزبية مثل الجمهورى جيمس بيكر والديمقراطى ليون بانيتا.