قالت صحيفة "اكونوميا ديجيتال" الإسبانية إن إسبانيا سجلت 47904 حالات وفاة جراء الإصابة بفيروس كورونا، ما يعد أكثر من الوفيات بين شهرى مارس ويونيو، خلال الموجة الأولى من الوباء، معتبرة أن هذه البيانات مقلقة بشكل خاص لأنها تشير إلى أن عدد ضحايا كورونا أكثر مما تعكس الأرقام الرسمية.
وأكدت الصحيفة فى تقريرها أن بيانات وزارة الصحة أظهرت أكثر من 28 ألف حالة وفاة فى يونيو ، لذا تخفى حوالى 20 ألف ماتوا دون تشخيص أو اعتبروا ذلك لأسباب أخرى، مشيرة إلى أن إسبانيا وصلت إلى معدل وفيات فائض قدره 1021 حالة لكل مليون نسمة فى حين بلغ متوسط 27 دولة التى تشكل الكتلة الاوروبية 372 حالة ، أى اقل بثلاث مرات،
تتصدر إسبانيا الترتيب متقدمًا على دول مثل المملكة المتحدة ، التي سجلت زيادة قدرها 961 حالة وفاة لكل مليون نسمة ، أو إيطاليا التي وصلت إلى نسبة 740. تليها بلجيكا (732) وهولندا (562) والسويد (528) ) وفرنسا (448).
كشف نشر بيانات التقرير مرة أخرى عن الإحصاء الرسمي للوفيات التي قدمتها وزارة الصحة أثناء الأزمة الصحية. في نهاية يونيو ، أحصى مركز التنبيهات الصحية وتنسيق الطوارئ 28355 حالة وفاة من كورونا هم ما يقرب من 20000 أقل من رصيد الوفيات الزائدة.
بعد هذا التعويض ، قد تكون هناك مجموعة واسعة من الأسباب ، تتراوح من نقص الإبلاغ عن الوفيات ، إلى تدهور صحة الأشخاص الذين يعانون من أمراض أخرى بسبب انهيار النظام الصحي الذي تسبب في إلغاء الاستشارات الطبية و عمليات جراحية أقل إلحاحًا.
وأشارت الصحيفة إلى أن إسبانيا هي رابع دولة بها أعلى معدل إصابة لكل فرد، ويكشف تقرير المفوضية الأوروبية أيضًا عن عدد المصابين الذي أحصت كل دولة حتى أكتوبر، أنهت إسبانيا الشهر العاشر من العام برصيد 1.185.678 حالة إيجابية بكورونا، وهو ما يمثل نسبة إصابة 25.261 لكل مليون نسمة،و أعلى بكثير من متوسط 14197 للكتلة.
يضع هذا التصنيف إسبانيا في المرتبة الرابعة في الترتيب الأوروبي ، على الرغم من أنها تتميز أيضًا بالقدرة التشخيصية لكل دولة، تتصدر القائمة بلجيكا ، التي أضافت 429134 حالة إصابة بفيروس كورونا في إقليم يبلغ عدد سكانه 11.4 مليون شخص فقط، وبلغ المعدل 37461 مصابًا لكل مليون مواطن.
وتتبعها عن كثب الجمهورية التشيكية التي سجلت معدل 31466 حالة لكل مليون نسمة، بينما تم الانتهاء من منصة التتويج من قبل لوكسمبورج والتي وصلت إلى معدل 27.910.