تعيش مجموعة جزر "سفالبارد" التي تقع بين النرويج والقطب الشمالي فى منأى عن الإصابة بفيروس كورونا الذي يشكل رعباً للعالم بأكمله، وذلك في الوقت الذي دبت فيه حالة من الهلع والرعب كافة أنحاء أوروبا بسبب الارتفاع الكبير فى أعداد الإصابات بفيروس كورونا وظهور السلالة الجديدة من الفيروس فى العديد من دول أوروبا، وفق معلومات نقلتها "العربية" عن تقارير عالمية.
ويتوقع أن يحتفل سكان جزر "سفالبارد" بليلة رأس السنة الميلادية دون أي قيود ولا قلق العدوى من كورونا، حيث تقول التقارير التى اطلعت عليها "العربية. نت" إن سفالبارد هي واحدة من الأماكن القليلة على وجه الأرض التى لم تظهر فيها حالة إصابة واحدة بفيروس كورونا.
ويبلغ سكان جزر "سفالبارد" التابعة للنرويج 2300 شخص يتمكنون من العيش في حالة طبيعية نسبياً طوال هذه الفترة، فى حين أن الحياة قد تغيرت بشكل كبير وكامل بالنسبة للناس فى أماكن أخرى فى أوروبا على مدى السنة الحالية التى قاربت على الانتهاء.
السكان في سفالبارد لا يزالون يذهبون إلى العمل وظلت الشركات مثل المتاجر وصالات الألعاب الرياضية والمقاهي مفتوحة، على الرغم من المتطلبات المألوفة لتسجيل الدخول مع تفاصيل الاتصال وتعقيم اليدين.
تجدر الإشارة إلى أنه على الرغم من عدم إصابة أي شخص بالعدوى، إلا أن سكان سفالبارد ما زالوا يعانون اقتصادياً تماماً مثل بقية أوروبا، خاصة وأنه من المعروف أن جزيرة سفالبارد مثل العديد من الجزر النائية، تجني معظم أموالها من خلال السياحة، وهي صناعة تأثرت بشدة بفيروس كورونا.
وبدأت الأحد حملات التطعيم فى معظم دول الاتحاد الأوروبى، ضد فيروس كورونا المستجد الذى عانى منه العالم بشكل كبير على مدار ما يقرب من عام، وجاء ظهور اللقاح بمثابة بارقة أمل لتحجيم ألفيروس، وهى سرعة غير مسبوقة تبعث الأمل لكنها تغذى أيضا عدم الثقة فى اللقاحات.
