قال توماس جورجسيان، الكاتب المتخصص فى الشأن الأمريكى، إن ما حدث داخل مقر الكونجرس الأمريكى أمس الأربعاء، أحدث نوعا من الفزع خاصة بعد أعمال الخراب التى وقعت من مؤيدى الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، وتابع: "حدث خراب ونوع من الفزع بعد الاختراق الأمنى الذى حدث"، مشدداً على أن هناك قلقا وتخوفا مما يحدث فى الأيام المقبلة فى الداخل الأمريكى.
وأضاف "جورجسيان"، خلال اتصال هاتفى ببرنامج "خبر اليوم"، الذى تقدمه الإعلامية دينا زهرة، والمذاع عبر قناة "ON"، أن المشهد الأمريكى حالياً مرتكب ومحير وأثار كثيرا من الجدل والأسئلة التى تتطلب الإجابة عنها، خاصة فيما يخص الانتقال السلمى للسلطة للرئيس الأمريكى الجديد جو بايدن.
ولفت "جورجسيان"، إلى أن هناك ترقبا وقلقا للشارع الأمريكى خاصة بعد عملية تحريض دونالد ترامب لأنصاره من أجل اختراق الكونجرس، مشيراً إلى أن هناك 140 كتابا صدرت خلال الأشهر العشر الماضية تتناول سلوك وأفعال "ترامب".
وخلال مداخلة أخرى، قال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية، إن هناك مخاوف حقيقية فى أمريكا وأن كل يوم يمر من الآن حتى 20 يناير يشكل خطراً بسبب ممارسات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، والصلاحيات التى يمتلكها حتى يدخل الرئيس المنتخب جو بايدن للبيت الأبيض، مشدداً على أن مستقبل المؤسسات الأمريكية فى خطر فى ظل ممارسات "ترامب"، واستغلال حشد أنصاره ضد تسليم السلطة.
وأضاف "فهمى"، أن ترامب يمتلك الحقيبة النووية وأشياء خطيرة أخرى بيده يجب أن يسلمها إلى "جو بايدن"، قبل 48 ساعة من يوم 20 يناير الجارى، وتابع: "وهنا تكمن الخطورة كونها خطوات يجب أن تتم وفى حال عدم إتمامها ستحدث مشاكل عدة"، لافتاً إلى أن هناك أعضاء من الحزبين الديمقراطى والجمهورى يدرسون الخطوات التى سيجرى اتباعها حال عرقلة "ترامب" تسليم السلطة بطريقة سليمة.
وأكد "فهمى"، أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، سيلاحق بقضايا فيدرالية عقب تركه المنصب لمساسه بالديمقراطية الأمريكية، وهو يعلم ذلك، وتابع: "أمريكا فى حالة انقسام وشرخ كبير، والسيناريو الأسوأ قادم خاصة فى ظل مطالب البعض بالانفصال عن الفيدرالية الأمريكية".