فاينانشيال تايمز: سياسة أردوغان الخارجية تركت تركيا معزولة عن الغرب

قالت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية إن الاستعراض الذى يقوم به الرئيس التركى رجب طيب أردوغان فى السياسة الخارجية قد ترك أنقرة معزولة عن الغرب. وفى الحلقة الأولى من سلسلة تقارير تتنازل الطموحات السياسية لأردوغان بدءا من تجديده مساعى للتدخل فى أفريقيا وحتى علاقته المتأزمة مع الاتحاد الأوروبى، أوضحت الصحيفة أن قرار أردوغان بإلقاء كل ثقله خلف أذربيجان حتى عندما دعت القوى الغربية إلى وقف إطلاق النار بعد اندلاع القتال فى الخريف الماضى هو أحدث مظهر لموقفه فى السياسة الخارجية والذى يتسم بخطاب لا هوادة فيه واستخدام جاهز للقوة. فعلى مدى السنوات الخمسة الماضية، قام أردوغان بتوغلات عسكرية فى سوريا وشمال العراق، وأرسل قوات إلى ليبيا وانخرط فى مواجهة بحرية مع اليونان، وهى التدخلات التى أغضبت الناتو وأعادت إشعال الخصومات القديمة وولدت أعداء جدد. وبعد هزيمة ترامب، أعلن أردوغان أنه سيرغب فى بدء صفحة جديدة مع الغرب. لكن يظل غير واضحا ما إذا كان قادرا أو راغبا فى المساومة حول القضايا التى كانت سببا فى تدهور علاقته بالاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة والشرق الأوسط، أو ما إذا كانت اللهجة التصالحية الجديدة سيحل محلها حدة جديدة. ونقلت فاينانشيال تايمز عن دبلوماسى أوروبى قوله أن هناك أشياء صغيرة فعلتها تركيا، والتى يمكن اعتبارها غصن زيتون، لكن لا يوجد شيئا حقيقا. ولو نظرنا إلى القضايا التى تختلف فيها مع أوروبا، فإن كلا الطرفين يرى أن الكرة فى ملعب الآخر، لذلك من الصعب الذهاب إلى أى مكان. وذكرت فاينانشيال تايمز أن آمال انضمام تركيا للاتحاد الأوروبى تلاشت وسط انعدام الثقة واتهامات بسوء النية من كلا الجانبين، كما جاءت خطوة بناء علاقات أقوى مع جيرانها العرب بنتائج عكسية بعدما اجتاحت الانتفاضات الشعبية المنطقة وامتدت الحرب السورية إلى تركيا على شكل هجمات إرهابية ووصل ملايين اللاجئين.



الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;