قالت صحيفة "جلوبو" البرازيلية إن فيروس كورونا لا يعطى هدنة لمدينة أمازوناس البرازيلية، حيث توفى عشرات المرضى بسبب نقص الأكسجين فى المستشفيات العامة والتى أدت إلى ارتفاع وفيات الوباء بنسبة 630% وهو ما يضاعف متوسط شهر مايو العام الماضى، الذى يعتبر كان أعلى معدل وفيات فى البرازيل.
وأشارت الصحيفة إلى أن فى الأسبوع الأول من شهر فبراير سجلت أمازوناس فقط 886 حالة وفاة وأكثر من 15 الف حالة إصابة جديدة ، وينتظر حوالى 529 مريض مكانا فى وحدات العناية المركزة فى المستشفيات،لا يبدو أن حالة الطوارئ الناجمة عن الموجة الثانية من الوباء تتحسن.
وأضافت الصحيفة أنه فى محاولة يائسة لإنقاذ أقاربهم المرضى ، اختار عشرات الأشخاص شراء الأكسجين من شركة خاصة في ماناوس، البديل الوحيد لهم هو رعاية أقاربهم في منازلهم. هذه هي حالة ديفي أفيلينو ليل ، أستاذ تاريخ. "كان علي أن أجري تحت المطر باستخدام أسطوانة الأكسجين، إنها تجربة مدمرة ، وفي نفس الوقت أرى تضامن الناس. هناك الكثير ممن يحاولون المساعدة ".
وأشار إلى إنها نفقات لا تستطيع جميع الأسر تحملها ، حيث يعيش أكثر من نصف السكان في ولاية أمازوناس تحت خط الفقر.
تقدر وزارة الصحة أن ماناوس ستتجاوز 100 حالة وفاة في اليوم ، إذا لم يتم نقل 1500 مريض على الفور إلى ولايات أخرى في البرازيل، لم يستعد نظام الصحة العامة لهذه الموجة الثانية. يقول ماريو فيانا ، رئيس نقابة أطباء ماناوس: "الحكومة المحلية غير كفؤة وغير مسؤولة ، وتفتقر إلى الشفافية وكان هناك حتى فساد".
في الواقع ، فتحت الشرطة الفيدرالية تحقيقًا لمعرفة ما إذا كان وزير الصحة ، إدواردو بازويلو ، قد ساهم في تفاقم عدد الوفيات في منطقة الأمازون. بالإضافة إلى ذلك ، تقدمت مجموعة من الأطباء والباحثين بالتماس "لعزل" في مجلس النواب ضد الرئيس جايير بولسونارو، وبحسب هذه المجموعة ، فإن بولسونارو ارتكب جرائم المسؤولية في إدارة جائحة كوفيد -19 ، مثل التقليل من شدة الفيروس من خلال تسميته بـ "الأنفلونزا" أو رفض ارتداء الكمامة.
أدت المتغير البرازيلى للفيروس ، الموجود فى 91٪ من الحالات المكتشفة فى منطقة الأمازون ، إلى تفاقم هذا السيناريو بشكل كبير.