اتسعت الأزمة التى تواجهها ولاية تكساس الأمريكية منذ الأسبوع الماضى بعد العاصفة الشتوية المتجمدة التى ضربت الولاية وشلت بنيتها التحتية. فرغم استعادة الكهرباء فى أغلب مناطق الولاية بعد انقطاع استمر لأيام، أصبح أكثر من 13 مليون شخص، حوالى نصف سكانها لا يملكون وصولا لماء جار نظيف.
وبحسب ما ذكرت قناة CBS News، فإن الصنابير قد جفت فى كثير من المنازل، وأصبح الحصول على المياه المعبأة شبه مستحيل. واضطر البعض إلى غلى الجليد للحصول على المياه. وفى هيوستن، رابع أكبر المدن الأمريكية، تم فتح 11 موقعا أمس الخميس للمساعدة على إيجاد المياه.
وتأتى أزمة انقطاع المياه مع توقف العديد من محطات المعالجة عن التشغيل بعد انقطاع الكهرباء خلال الأيام الماضية، حيث أثر طقس المتجمد على إنتاج الغاز الطبيعى، المصدر الرئيسى لتشغيل هذه المحطات، وتم إصدار إرشادات للملايين بغلى المياه قبل شربه أو استهلاكه. وحتى الطعام أصبح من الصعب الحصول عليه حيث كانت بعض أرفف محلات البقالة عارية.
وعلى طول الساحل الشرقى، تسبب الجليد والصقيع فى حوادث تصادم سيارات خطيرة وتوقف خطوط الطاقة، وأغرق العشات فى الظلام. وكان الرئيس جو بايدن قد أعلن حالة الطوارئ فى أولاهوما حيق راىة السكان أطول فترة للأجواء المتجمدة على الغطلاق.
وتقول قناة CBS News إن هذه الأزمة خلقت أزمة أخرى سياسية، حيث ظهر سيناتور تكساس الجمهورى تيد كروز على متن طائرة متوجهة إلى كانكون فى الوقت الذى يعانى ناخبيه فى الصقيع. وعاد إلى هيوستن تحت حراسة الشرطة بعدما نشرت صور ومقاطع فيديو له، وكان يخطط للعودة يوم السبت المقبل، لكنه عاد مبكرا على ما يبدو فى ظل الأزمة.