قال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي كريستوفر راي، إن أحداث اقتحام الكونجرس في 6 يناير الماضي، والتي خلفت 5 قتلي في مداهمات بين أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب وعناصر الشرطة، "كانت مصدر إلهام لعدد من المتطرفين الإرهابيين داخل وخارج الولايات المتحدة".
وقال راي في جلسة استماع للجنة القضائية بمجلس الشيوخ مساء الثلاثاء: مكتب التحقيقات لا يزال يتطلع إلى ما إذا كان أي لاعبين أجانب قد يسعون إلى التسلل إلى الجماعات المحلية لاستغلال نقاط الضعف.
وأضاف مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية، إنه يعتبر الحصار الذي شهده مبني الكونجرس "إرهابا داخليا"، ويقوم بنشر موارد مكثفة في كل مكتب ميداني لملاحقة الجناة.
وتعتبر تعليقات راي العلنية هي الأولى له منذ الهجوم على مبنى الكابيتول، حيث تأتي بعد شهرين تقريبًا من اقتحام الآلاف من أنصار دونالد ترامب للمبنى في محاولة لمنع المشرعين من التصديق على نتائج انتخابات 2020.
وبحسب تقرير نشرته مجلة بولتيكو الأربعاء، امتنع راي عن الكشف عن سبب وفاة ضابط شرطة الكابيتول براين سيكنيك ، الذي توفي خلال تلك الأحداث، وتهرب من القول ما إذا كان قد تم تحديد سبب الوفاة، فيما تلاحق السلطات أحد المشتبه بهم الذين شوهدوا في لقطات أعمال الشغب وهم يرشون بعامل كيميائي وقال إن الأمر لا يزال قيد التحقيق.
واجه راي دعوات لأسابيع للتصدي للهجوم، لكنه ظل بعيدًا عن الأنظار إلى حد كبير، بينما بدأ محققو مكتب التحقيقات الفدرالي عملية مطاردة واسعة على مستوى البلاد لتعقب واعتقال مثيري الشغب، ومن بين أكثر من 300 حالة اعتقال، تتراوح الجرائم بين التعدي على ممتلكات الغير وعرقلة عمل الكونجرس إلى التآمر والاعتداء على ضباط الشرطة.
كشفت الجهود أيضًا عن خطط مظلمة ومنسقة جيدًا بشكل متزايد من قبل الجماعات شبه العسكرية المتطرفة ، بما في ذلك Proud Boys و Oath Keepers ، الذين نزل العشرات منهم إلى واشنطن وشاركوا في الحصار.
تأتى تصريحات راي في الوقت الذي يحاول فيه المشرعون تجميع الثغرات الأمنية التى سمحت للحشود العنيفة بالتغلب على الشرطة واحتلال مبنى الكابيتول حتى وصول تعزيزات الحرس الوطني بعد ساعات.
وأشار المسؤولون عن أمن الكابيتول، إلى أن تحذير مكتب التحقيقات الفدرالي بشأن الوضع الشبيه بالحرب للمجموعات المتجمعة في واشنطن يوم 6 يناير فشل في الوصول إلى مستويات عليا ولم يتم فحصه بشكل كافي.