رفض العشرات من المشاركين في مسيرة بمناسبة يوم المرأة العالمى، اليوم 8 مارس، في العاصمة الإكوادورية، صمت بعض السلطات الرقابية وقطاعات المجتمع في مواجهة العنف ضد المرأة، وطالبوا باحترام حقوقها.
وكُتب على إحدى اللافتات التي حملها المتظاهرون "صمتك يجعلك تتستر" ،وظهر بعض المتظاهرين بظهر عاري والبعض الآخر بملابس أرجوانية وأوشحة خضراء.
ورافقت المسيرة دوي الطبول، وتقدمت المسيرة تحت آشعة الشمس الحادة التي لم تمنع المتظاهرين من إطلاق شعارات تطالب بـ "إجهاض آمن حتى لا تموت امرأة أخرى".
وكتبت لافتة أخرى حملوها وهم يهتفون بشعارات مناهضة للعنف ورفضوا لامبالاة قطاعات المجتمع والدولة بقتل النساء "لقد أخذوا منا الكثير حتى انتهى بهم الأمر إلى نزع خوفنا"، وأشار ملصق ظهر بجانب آخرين إلى "مقاومة نسوية" و "لا مزيد من العنف في المساحات الفنية".
وأشارت قناة "تيلى سور" الفنزويلية إلى أن المسيرة خرجت فى كيتو عشية الاحتفال باليوم العالمي للمرأة ، ومن المتوقع أيضًا أن تتكرر في مدن أخرى في الإكوادور ، مثل جواياكيل.
وخلال المسيرة غالبية المشاركين كانوا يرتدون كمامات لمنع انتشار فيروس كورونا، الذي أصاب، حسب الأرقام الرسمية ، أكثر من 294 ألف شخص وتسبب في 11258 حالة وفاة ، في حين تشتبه السلطات الصحية في 4781 حالة وفاة أخرى في سياق الوباء.
وجارت المسيرة التي أطلق عليها اسم "نساء في المقاومة" عدة شوارع في شمال وسط كيتو ، وتقدمت إلى المركز الاستعماري للعاصمة ، وتركت في أعقابها رسائل ضد عدم المساواة.
وفقًا للمعهد الوطني للإحصاء والتعداد (INEC) ، يولد ما معدله 2000 طفل للفتيات دون سن 14 عامًا كل عام ، كما نشرت صحيفة "الكوميرثيو" الإكوادورية ، مشيرة إلى أن قانون العقوبات العضوي الشامل (COIP) يحدد أن الوصول الجسدي إلى أقل من 14 سنة يشكل جريمة اغتصاب.
وذكرت رئيسة مؤسسة ألديا Aldea والمسؤولة عن إعداد خريطة جرائم قتل النساء في الإكوادور ، باولا مالدونادو ، أنه في الفترة من 1 يناير إلى 3 مارس 2021 ، تم تسجيل 20 جريمة قتل للنساء.
أوضحت مالدونادو "هذا يعني أننا نستمر في اتجاه قتل الإناث كل 72 ساعة. هذا هو الاتجاه منذ عام 2014 ،من 1 يناير 2014 حتى الآن ، تم إحصاء 840 حالة ، دون وجود استجابة صحيحة من الدولة.
