أجرتشركة الأبحاث السوقيةYouGov Plc، استطلاع رأى حول الشعوب التى اتجهت إلى الإدخار خلال إغلاق جائحة كوفيد 19، وتصدر البريطانيون الاستطلاع الذى جرى فى 17 دولة.
الاستطلاع هدفه المساهمة فى الإجابة على واحد من أهم الأسئلة التى تراود الاقتصاديين فى الوقت الحالى، وهو إلى أى مدى ستساهم سرعة إنفاق الأسر لأموالها الفائضة، المقدرة بحوالى 250 مليار جنيه إسترلينى "347 مليار دولار" فى المملكة المتحدة و500 مليار يورو "596 مليار دولار" فى منطقة اليورو، فى تحديد قوة التعافى من الركود الناجم عن الوباء، وفقا لما نشرته "فوربس ميدل إيست".
وجرى الاستطلاع على حوالى 19 ألف شخص فى الفترة من 14 مايو إلى 28 مايو، وهو ماشمل أكثر من 1000 شخص فى كل بلد، باستثناء هونج كونج حيث كانت العينة حوالى نصف هذا العدد، وفىالولايات المتحدة والمملكة المتحدة، تم مسح أكثر من 2000 شخصًا فى كل منهما.
ومن جهتها، قالت إيما ماكينيس، رئيسة الخدمات المالية فى YouGov، أن أداء الدنماركيين والسويديين الأفضل بين جميع البلدان فى الاستطلاع، وتابعت:" فى الدول الأوروبية الثمانى التى شملها الاستطلاع، كان أداء بعضها أفضل من البعض الآخر. شهد 2 من كل 5 أشخاص فى إيطاليا وبولندا تدهور الوضع المالى لأسرهم، وهو أعلى بكثير من فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا".
وكشف الاستطلاع أن الجزء الأكبر من الناس سينفقون جزءًا فقط من الأموال الزائدة بينما قال أقل من 15% إنهم سينفقون غالبية أموالهم، وكان هذا الرقم 17% تقريبًا فى المملكة المتحدة.
وأكد الاستطلاع أن مدخرات ثلث البريطانيين والدنماريكيين زادت منذ مارس 2020، وهو مستوى أعلى بكثير من الولايات المتحدة وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وأستراليا، وفقًا لوكالة بلومبيرج.
وعززت نتائج الاستطلاع الرأى السائد بأن الاقتصاد البريطانى يتجه نحو انتعاش حاد بعد أسوأ ركود له منذ ثلاثة قرون، إذيتوقع بنك إنجلترا حدوث أكبر طفرة فى الإنفاق الاستهلاكى منذ أن كانت مارجريت تاتشر رئيسة للوزراء.
وأظهر استطلاع آخر للشركة فى بداية هذا الشهر أن معنويات المستهلكين البريطانيين ارتفعت الشهر الماضى إلى أعلى مستوى لها منذ أبريل 2016، مدعومة بتوقعات زيادة الأمن الوظيفى وارتفاع أسعار المنازل.
وفى جميع البلدان التى شملها الاستطلاع، لجأ معظم الناس إلى الاقتراض أو الاستفادة من المدخرات أو الاقتطاع من الإنفاق غير الضروري.