أكد الرئيس الكورى الجنوبى مون جيه-إن، اليوم الأحد، إن بلاده مستعدة للمشاركة مع اليابان للتعاون فى القضايا الثنائية والدولية الرئيسية فى أى وقت ، مشيرا إلى أن حكومته تترك بابها مفتوحا لإجراء محادثات مع اليابان ليس فقط فيما يتعلق بالقضايا الثنائية ولكن أيضا للاستجابات المشتركة للتهديدات التي يواجهها العالم، مثل كوفيد-19 وأزمة المناخ .
وأوضح "مون "- حسبما ذكرت وكالة الأنباء يونهاب - أن كلا البلدين كانا قادرين على تحقيق التنمية الاقتصادية من خلال قيمهما المشتركة للديمقراطية واقتصاد السوق ، مشددا على أن هذا هو الاتجاه الذي يجب أن يمضي فيه البلدان معا.
وأفاد "مون " بأن سول ستعالج "قضايا التاريخ التي يجب تصحيحها بشكل صحيح"، على أساس القيم والمبادئ العالمية التي يتقاسمها المجتمع الدولي.
وكانت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، استدعت دبلوماسيا يابانيا كبيرا للاحتجاج على زيارة وزير الدفاع اليابانى نوبو كيشى إلى ضريح "ياسوكوني" فى طوكيو، الذى يُعتبر رمزا للعسكرية اليابانية الماضية.
وقالت الوزارة -فى بيان أوردته وكالة "يونهاب"- إن المدير العام لشئون آسيا والمحيط الهادئ بالوزارة لى سانغ-ريول قدم احتجاجًا شديدًا عندما التقى بنائب رئيس البعثة فى السفارة اليابانية بسول ناوكى كوماغاي، وقال لى "إنه من المؤسف زيارة كيشى لضريح ياسوكونى الذى يكرم مجرمى الحرب ويجمل الماضى الاستعمارى وحروب العدوان".
وأشار لى إلى أن الزيارة ترقى إلى الإضرار بالثقة بين كوريا الجنوبية واليابان، داعيا القيادة اليابانية إلى مواجهة التاريخ بصراحة وإظهار ندمها الحقيقى عن أفعال الماضي.
كما أعربت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية عن بالغ قلقها وأسفها إزاء زيارة "كيشي" لضريح ياسوكوني، لافتة إلى أنها جاءت على الرغم من دعوات سول المتكررة للبلدين للعمل معا فى إيجاد طريق للمضى قدمًا فى علاقاتهما الثنائية.
يذكر أن ضريح "ياسوكوني" يكرم قتلى الحرب اليابانيين بما فى ذلك 14 من مجرمى الحرب من الدرجة الأولى.. وأثارت زيارات القادة اليابانيين للضريح إدانة شديدة من الجيران الآسيويين لليابان، بما فى ذلك كوريا الجنوبية، حيث عانوا من العدوان اليابانى فى أوائل القرن العشرين وحتى منتصفه، ويعتبرون الزيارات إلى الضريح محاولة لتجميل الماضى العسكرى لليابان.