كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن عائلة المراهق البريطانى هاري دن، الذى توفى فى حادث سيارة كانت تقودها زوجة دبلوماسى أمريكى، توصلت إلى "حل" مع المتسببة فى الحادث آن ساكولاس، في مطالبتهم المدنية بالتعويض عن الأضرار.
وقال راد سيجر، المتحدث باسم عائلة دن، إن الاتفاقية كانت "علامة فارقة حقيقية" في نضال الأسرة من أجل العدالة، ويمكنهم الآن "وضع هذا الجزء من الحملة وراءهم".
ولم يتم الكشف عن تفاصيل الاتفاقية، لكن سيجر قال إن والدي دن، شارلوت تشارلز وتيم دن، سيركزان اهتمامهما الآن على القضية الجنائية المعلقة والتحقيق في وفاة هاري والذي سيتبعها.
وقال:"لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به قبل أن يقال إن العدالة لهاري يمكن أن تتحقق. كما ستكون هناك حاجة إلى إجراء تحقيق برلماني في هذه الفضيحة في الوقت المناسب".
وقالت وزيرة الخارجية ، ليز تروس ، إنها "ليست على الإطلاق" نهاية المعركة لإعادة ساكولاس إلى المملكة المتحدة. وقالت تروس للصحفيين على متن القطار المتجه إلى واشنطن حيث ستلتقي بالرئيس الأمريكي جو بايدن: "نواصل الضغط من أجل تحقيق العدالة من أجل هارى".
وفي تصريحات أدلى بها خلال اجتماعه مع بوريس جونسون في البيت الأبيض، قال بايدن إن القضية "قيد العمل". وقال جونسون إنه "ممتن" لرئيس الولايات المتحدة "لمحاولته شخصيا تحريك الأمور قدما".
وقُتل دن في حادث تصادم أثناء ركوب دراجته النارية خارج سلاح الجو الملكي البريطاني كروتون في نورثهامبتونشاير في أغسطس 2019. ويُزعم أن ساكولاس صدمت دراجة نارية للمراهق أثناء قيادتها للسيارة من القاعدة الجوية، حيث كان زوجها يعمل لدى وكالة المخابرات الأمريكية.
وطالبت ساكولاس بالحصانة الدبلوماسية بعد الحادث وتمكنت من مغادرة المملكة المتحدة. في ديسمبر 2019 ، ووجهت إليها تهمة التسبب في وفاة الشاب البالغ من العمر 19 عامًا بسبب القيادة الخطرة، لكنها رفضت العودة إلى المملكة المتحدة لمواجهة المحاكمة ورفضت الحكومة الأمريكية الموافقة على طلب التسليم في يناير من العام الماضي. وأكدت إدارة بايدن هذا العام أن القرار كان نهائيًا.
وتم إخطار عائلة دن بأنه على الرغم من عدم وجود إجراءات جنائية ضد ساكولاس في الولايات المتحدة ، إلا أنه يمكنهم رفع دعوى مدنية للحصول على تعويضات ضدها لأن حصانتها الدبلوماسية لم تعد صالحة الآن وهي في وطنها.