أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، انضمام أكثر من 80 دولة لمبادرة "التعهد العالمي للميثان" والتي تهدف لخفض الانبعاثات العالمية للميثان بنسبة 30% بحلول عام 2030.
وقالت فون دير لاين - في مستهل كلمتها التي ألقتها خلال اليوم الثاني لقمة المناخ "كوب 26" المنعقدة في مدينة "جلاسكو" الأسكتلندية - إننا نحتاج إلى تغيرات هيكلية كبيرة من أجل الوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050، ولكن ليس بوسعنا الانتظار حتى عام 2050، ويجب أن نخفض الانبعاثات بشكل سريع.
وأردفت قائلة إن الميثان هو أحد الغازات التي يمكننا أن نخفضها بأسرع شكل، والقيام بذلك سيبطأ من تغير المناخ لأننا نعلم أن الميثان هو غاز قوي مسبب للاحتباس الحراري تقريبًا 30% من الاحتباس الحراري منذ الثورة الصناعية يرجع إلى انبعاثات غاز الميثان، فغاز الميثان مسبب للاحتباس الحراري أكثر بـ80 مرة من غاز ثاني أكسيد الكربون".
وأوضحت رئيسة المفوضية الأوروبية أن انبعاثات غاز الميثان تتزايد بشكل سريع أكثر من أي وقت في الماضي، لذلك خفض انبعاثات الميثان هي واحدة من أهم الأمور الأكثر فعالية التي يمكننا القيام بها لتقليل الاحتباس الحراري على المدى القصير والحفاظ على مستوى 1.5 درجة مئوية.
وقالت فون دير لاين، إنه في 17 من سبتمبر، أعلن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة "التعهد العالمي للميثان"، مضيفة أنه "منذ ذلك الحين، عمل المبعوثان الأمريكي والأوروبي للمناخ جون كيري وفرانس تيمرمانس، بشكل مكثف وبلا كلل لكسب الدعم واليوم بعد مرور أكثر من 6 أسابيع، نطلق بشكل رسمي تعهدنا بشأن الميثان."
وأعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية انضمام أكثر من 80 دولة للتعهد بشأن خفض الانبعاثات العالمية للميثان بنسبة 30% على الأقل بحلول عام 2030 عن مستويات عام 2020.
وأضافت أن انبعاثات الميثان تأتي من مصادر متعددة مثل النفط والغاز والفحم والزراعة، مشيرة إلى أن هذه القطاعات لديها إمكانات مختلفة فيما يتعلق بالإجراءات قصيرة المدى، فيما تكمن الإمكانات الأكبر في خفض الانبعاثات بلا شك في قطاع الطاقة، ولذلك ستقترح المفوضية الأوروبية الشهر القادم تقنين انبعاثات الميثان.
كما أعلنت فون دير لاين أنه سيتم تقديم قواعد لقياس انبعاثات الميثان وتقديم تقارير بشأنها والتحقق منها، وقواعد من أجل وضع حد لعمليات التنفيس والاحراق، وقواعد من أجل اكتشاف التسريبات وإصلاحها.
وأشارت فون دير لاين، إلى دعم المفوضية الأوروبية تأسيس مرصد عالمي مستقل لانبعاثات الميثان من خلال البرنامج البيئي للأمم المتحدة، مؤكدة أن التعهد العالمي بشأن الميثان يجعل خفض انبعاثات الميثان التزام جماعي.