اعتمد البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية اليوم الخميس، استراتيجيته الرقمية لدفع عملية التحول، لتلبية الحاجة الملحة للاقتصادات لاحتضان التغير التكنولوجى السريع والتغلب على التحديات التى كشفت عنها جائحة كوفيد -19.
وتحدد الوثيقة التى أصدرها البنك بشأن الاستراتيجية الرقمية إطارًا شاملاً حول كيفية استخدام البنك لأدواته الثلاثة؛ الاستثمار والمشاركة فى السياسات والخدمات الاستشارية، لدعم التحول الرقمى فى الاقتصادات التى يستثمر فيها.
وقالت رئيسة البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية أوديل رينو باسو "يسعدنى أن يطلق البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية أول استراتيجية رقمية له، حيث يضع التكنولوجيا فى خدمة التحول فى الاقتصادات التى نستثمر فيها، ويمكن للتنمية الرقمية تسريع الانتعاش والمساعدة فى إعادة بناء اقتصادات أفضل وأكثر استدامة ومجتمعات أكثر شمولاً، ويشجعنا الدعم القوى من مساهمينا".
وتفيد الوثيقة الملحقة بتقرير الانتقال 2021-22 للبنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية الذى أطلق اليوم الخميس، يهدف النهج الجديد إلى تعميم التكنولوجيا فى جميع أنشطة البنك، موضحا أن جائحة Covid-19 عززت التحول عبر الإنترنت فى مناطق البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية، وكذلك فى جميع أنحاء العالم، وأن التقنيات الرقمية توفر فرصة فريدة لتشكيل تعاف مستدام وشامل من جائحة Covid-19.
وأشار التقرير إلى أن التطورات فى مجال الرقمنة ستدعم معالجة تغير المناخ وبناء اقتصاد خالٍ من الانبعاثات، حيث أفاد نهج الانتقال للاقتصاد الأخضر 2021-2025 الذى أعلنه البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية بأن الحلول الرقمية توفر إمكانية تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى بنسبة 16.5%، مما يؤكد ارتباط نهج التحول الرقمى بأولويات استراتيجية أخرى للبنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية، فيمكن أن تصبح المدن الخضراء مدنًا ذكية ذات بنية تحتية رقمية مناسبة مما يتيح خدمات عامة أكثر كفاءة واستجابة بالإضافة إلى ثقافة "الشركات الناشئة" التى تنمى الجيل القادم من الشركات وتخلق فرص عمل تتطلب مهارات عالية من خلال الشبكات العالمية.