قال هيرفيه فيرهوسل المتحدث باسم وكالة "يونيتيد" إن تجمع براءات اختراع الأدوية الذي أنشأته الوكالة لزيادة فرص الحصول على الأدوية المنقذة للحياة في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، قد توصل لاتفاقية ترخيص طوعية لعلاج فايزر الجديد المضاد لكورونا الذي يتم تناوله عن طريق الفم مع جرعة منخفضة من دواء ريتونافير حيث ستمكن هذة الاتفاقية من تسهيل إنتاج وتوزيع إضافي لمضاد الفيروسات التجريبي في انتظار الحصول على إذن أو موافقة تنظيمية من الجهات المختصة بالدول أو منظمة الصحة العالمية لمنح تراخيص فرعية لمصنعي الأدوية الجنيسة "المكافئة" المؤهلين بهدف تسهيل وصوله إلى أكبر عدد من سكان العالم .
وأضاف فيرهوسل - في مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء - أنه بموجب اتفاقية الترخيص بين تجمع براءات اختراع الأدوية وشركة فايزر سيتمكن مصنعو الأدوية الجنيسة المؤهلين في جميع أنحاء العالم الذين تم منحهم تراخيص فرعية من توريد الدواء الجديد مع ريتونافير إلى 95 دولة بما يغطي ما يقرب من 53% من سكان العالم وبما يشمل جميع البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط المنخفض.
وأوضح أن الدواء الجديد والمعروف باسم ( بي أف 07321332 ) يقوم بمنع تكاثر فيروس كورونا ويتم تناوله عن طريق الفم ويعطي عند أول علامة للعدوى ما يساعد المرضى على تجنب المرض الشديد الذي يمكن أن يؤدي إلى المستشفى والوفاة، مشيرا إلى أن الدواء يتم إعطاؤه بشكل مشترك مع ريتونافير ( دواء يستخدم على نطاق واسع كمعزز في بعض أنظمة علاج فيروس نقص المناعة البشرية والتهاب الكبد سي ) للحفاظ على مستوى البلازما طوال مدة العلاج.
وأكد أنه إذا تم التصريح أو الموافقة على الدواء الجديد مع ريتونافير يمكن أن يكون أداة مهمة أخرى للتصدي للوباء الحالي ويمكن أن يفيد ملايين الأشخاص، لافتا إلى أنه مع هذا الترخيص سيكون المصنعون العامون قادرين على تصنيع المنتج قبل الموافقة عليه، آملا بتقصير وقت الترخيص أو الموافقة على الدواء لتوفيره بأسعار معقولة في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.
وأشار المتحدث إلى أنه بموجب الاتفاق لم يتم دفع حقوق أو عائدات إلى شركة فايزر عن مبيعات الدواء الجديد طالما ظل وباء كورونا مصنفا على أنه حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقا دوليا من قبل منظمة الصحة العالمية كما لن تقوم شركة فايزر بتحصيل حقوق على المبيعات إلى البلدان منخفضة الدخل أو على المنتجات المصنوعة والمباعة في الأقاليم الواقعة في الإقليم المرخص له وحيث المنتج غير حاصل على براءة اختراع ولايستفيد من حصرية تنظيمية في أي وقت أثناء أو بعد فترة الوباء.
ولفت فيرهوسل إلى أنه في بلدان أخرى سيتم تحصيل نسبة 5 % فقط من صافي مشتريات القطاع العام و 10 % من صافي مبيعات الكيانات التجارية في البلدان التي توجد فيها براءات اختراع على الدواء.
يشار إلى أن وكالة يونيتد هي وكالة صحية عالمية تعمل في إيجاد حلول مبتكرة للوقاية من الأمراض وتشخيصها وعلاجها وتقوم بتمويل مباردات لعلاج الأمراض الرئيسية مثل الإيدز والملاريا والسل وغيرها، إضافة إلى كونها عضو رئيسي في مسرع الوصول الى ادوات مكافحة كورونا الذى انشأته منظمة الصحة العالمية