بدأت السلطات السريلانكية، الثلاثاء، محاكمة 25 مشتبه في التفجيرات الإرهابية التى استهدفت سلسلة من الفنادق والكنائس في سريلانكا في أبريل عام 2019 لتودى بحياة حوالى 269 فردا، وتبنت داعش الهجوم الإرهابى الذى صادف احتفال المسيحيين بعيد القيامة في البلد الأسيوى.
وقالت صحيفة الجارديان البريطانية، إن المحاكمة جاءت بعد عامين من الهجمات الإرهابية، وسط انتقادات حادة من قبل ذوى الضحايا والكنيسة السريلانكية، الذين أبدوا انزعاجهم مما وصفوه تأخر السلطات السريلانكية في محاسبة المشتبهين في تلك الهجمات التى خلفت جرحا غائرا في العاصمة التجارية كولمبو، حيث أصيب أكثر من 500 فردا وقتل حوالى 269 من بينهم 45 أجنبى.
ويواجه المشتبه بهم 23 ألف اتهاما مثل القتل، مساعدة تنظيم إرهابى، تخطيط الهجمات الإرهابية، وجمع الذخائر والأسلحة اللازمة لتنفيذ عمليات "عيد القيامة" حسب وصفها في العديد من وسائل الإعلام العالمية. وقال محامون أن المحاكمة قد تستمر لعقد كامل نظرا لكثرة الاتهامات والشاهدين الذين يقدر عددهم بالآلاف.
وشملت قائمة المتهمين أقارب منفذى العملية الانتحارية، وهم 8 أشخاص قتلوا جميعا أثناء تنفيذ الهجمات التي طالت 3 فنادق خمس نجوم و3 كنائس بالعاصمة التجارية كولمبو، من بينهم أب لاثنين من منفذى العمليات الانتحارية، وعدد من أعضاء جماعة التوحيد الوطنية في سريلانكا، المصنفة كجماعة إرهابية من قبل الحكومة السريلانكية.
واعتقل المئات من المسلمين بعد هجمات عيد القيامة التي حدثت في 21 أبريل 2019، من ضمنهم عضو مسلم بالبرلمان السريلانكى، إلا أن الكنيسة السريلانكية واظبت على اتهام حكومة الرئيس "جوتابايا راجاباسكا" باستغلال الهجمات لتوطيد سلطته دون اتخاذ خطوات لمحاسبة القائمين على تلك الهجمات الدامية.