قالت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية، إن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، يواجه الأسبوع الأكثر صعوبة في فترة رئاسته للوزراء، حيث يهدد تمرد حزب المحافظين المتصاعد على قيود كورونا الجديدة سلطته في البرلمان، ويبدو أن مقعد المحافظين الذى كان من المفترض أنه يمكن حسمه لصالح الحزب، أصبح محل شك قبل الانتخابات الفرعية يوم الخميس.
وبعد أسبوع صاخب بالنسبة لرئيس الوزراء، حيث اضطر أن يعتذر عن فيديو ظهر فيه مستشاروه وهم يسخرون من استضافة "داونينج ستريت" لحفلة عيد الميلاد المخالفة للقواعد العام الماضي، يطرح الآن حتى أقرب مؤيديه بشكل خاص أسئلة حول فرصه في قيادة الحزب في الانتخابات العامة المقبلة.
ويقول نواب حزب المحافظين إن الخلفاء المحتملين لجونسون، بما في ذلك وزيرة الخارجية ليز تروس ووزير المالية ريشي سوناك ووزير الصحة السابق جيريمي هانت، يستعدون بالفعل لاحتمال خوض منافسة على القيادة في العام الجديد والتعبير عن الرأي في الحزب حول مستويات الدعم. قال وزير سابق: "ليز هي صاحبة الزخم". "لكن ريشي هناك أيضًا. وجيريمي لم يتخل مطلقًا عن الحملة التي أدارها في عام 2019".
وقالت شخصية بارزة أخرى في الحزب إنه يشتبه في أن جونسون كان ضحية لمكيدة من قبل وزراء كبار أرادوا هزيمته من خلال استغلال قواعد كورونا الجديدة ، لاعتقادهم أن هذا يمكن أن يصيبه بجروح سياسية قاتلة.
وسيصوت أعضاء البرلمان في مجلس العموم يوم الثلاثاء على مجموعة من إجراءات الخطة ب التي اتفق جونسون ووزرائه على أنها ضرورية لإبطاء انتشار متغير "أوميكرون" ، والذي يعتقد العلماء الآن أنه سيتفوق على دلتا باعتبارها السلالة المهيمنة بحلول نهاية هذا الشهر.