بدأت في مدينة كيب تاون بجنوب أفريقيا مراسم جنازة رسمية للأسقف ديسموند توتو، الذي ناضل في مواجهة نظام الفصل العنصري. وقال موقع "بى بى سى عربى" إنه من المقرر أن تتم إذابة جثمان المناضل الراحل المناهض للفصل العنصري، رئيس الأساقفة باستخدام المياه، في عملية توصف بأنها بديل صديق للبيئة مقارنة بحرق الجثث.
وأُقيم قداس الجنازة في كاتدرائية سانت جورج السبت، ومن المقرر أن يلقي رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، كلمة التأبين الرئيسية خلال مراسم الجنازة، التي تقتصر المشاركة فيها على 100 شخص بسبب القيود المفروضة لمكافحة فيروس كورونا.وبين المعزين أصدقاء توتو وأفراد من عائلته ورجال دين وسياسيون.
وتتم العملية بوضع الجسد في مزيج من المياه وهيدروكسيد البوتاسيوم مع استخدام الضغط والحرارة لإذابة الجسد في ما يعرف باسم عملية التحلل المائي القلوي. وقالت مصادر إن ذلك "ما كان يتطلع إليه (توتو) كمناضل بيئي".
وأحتشد الآلاف من مواطني جنوب أفريقيا لألقاء نظرات الوداع والتبجيل الأخيرة على جثمان الأسقف توتو المسجى في كاتدرائية سانت جورج في كيب تاون. وتأثر الآلاف بخبر وفاته قبل أسبوع عن عمر يناهز 90 عاما.
وقال موقع "بى بى سى" إن شخص يدعى والي مدلولي، قطع مسافة تزيد عن 1000 كيلومتر من بلومفونتين إلى كيب تاون - حيث طلب مساعدة العائلة والأصدقاء لدفع بعض تكاليف الرحلة واضطر للنوم في محطة بنزين في الطريق لإلقاء نظرة الوداع على جثمان توتو.
وقال لمراسلة بي بي سي في كيب تاون "أشعر بالرضا بعد أن رأيت التابوت. وكأن روحه في داخلي". وأضاف مدلولي "إنها ذكرى [سأحتفظ بها] لبقية حياتي"، قائلاً إنه يأمل أن يعيش هو وجميع مواطني جنوب أفريقيا بحسب قيم توتو.
وكان توتو أوصى بأنه يجب "عدم التباهي أو الإنفاق بشكل مبالغ فيه" على مراسم تأبينه، وأن يتم وضعه في "أرخص نعش متاح"، على أن تكون الزهور الوحيدة في الكاتدرائية "باقة من أزهار القرنفل من عائلته"، وفقا لمؤسسة ليجاسي ديسموند وليا توتو.
وسيتم دفن توتو خلف المنبر في كاتدرائية سانت جورج - الأبرشية الأنجليكانية التي شغل منصب رئيس الأساقفة فيها لمدة 35 عاما.