قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف إنه أكد للجانب الأمريكي -خلال جولة المفاوضات التي عُقدت في جنيف أن روسيا ليس لديها أية خطط ولا تنوي مهاجمة أوكرانيا، مشيرًا إلى أن الحوار المهني الاحترافي في جولة اليوم يمنح التفاؤل، برغم أن الأمور ما تزال عالقة.
وأوضح المسؤول الروسي -في مؤتمر صحفي عقب اختتام جولة مباحثات الاستقرار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة الأمريكية- أن الوفد الروسي بذل جهودا كبيرة حتى يشرح للجانب الأمريكي كافة ما يتعلق بالمواقف الروسية في القضايا المطروحة، وأهمية أن تكون هناك تغييرات في منظومة العلاقات مع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو).
وقال المسؤول الروسي إن طرح روسيا العديد من الاقتراحات يؤكد أنها لا تهدد أحدًا، في حين أنها لا تسمع من الغرب وبشكل دائم سوى أن روسيا ستدفع ثمنا باهظا في حال قامت أو لم تقم بشيء، مؤكدا أن محاولات الإخافة تلك غير مقبولة لروسيا، وأن بلاده ترفض الابتزاز، وأن موضوع العقوبات من جانب الغرب يقوض فرص الحوار، لافتًا إلى أن روسيا لا تسعى لأي صدام مع الناتو، لأن ذلك سيقوض أمن أوروبا.
وعلى صعيد متصل، قال ريابكوف إن عدم الحصول على ضمانات رسمية بعدم سعي الناتو للتوسع شرقا يظهر سوء نية الجانب الأمريكي، محذرا من أنه في حال استمر الناتو في نشر الأسلحة في أوروبا، فإن روسيا سيكون لها رد لتحييد هذا التهديد.
من ناحيتها، قالت نائبة وزير الخارجية الأمريكي ويندي شيرمان -عقب انتهاء المحادثات- إن الولايات المتحدة وروسيا تتفقان على أن الحرب النووية لا يجب أن تندلع أبدا، وأن الولايات المتحدة منفتحة على مناقشة السبل التي يمكن من خلالها وضع حدود منطقية فيما يتعلق بحجم ونطاق التدريبات العسكرية، وكذلك مناقشة مستقبل بعض أنظمة الصواريخ.
وفي السياق ذاته، أكدت المسؤولة الأمريكية أن الولايات المتحدة لن تسمح لأي طرف بإغلاق سياسة الباب المفتوح لحلف الناتو، وأنه لا يوجد بلد بإمكانه أن يغير حدود بلد آخر بالقوة، موضحة أن الولايات المتحدة سترحب بالتقدم الحقيقي على المسار الدبلوماسي والذي لا يمكن أن يجرى سوى في مناخ من عدم التصعيد.