بدأت فى قازان الروسية كتابة القرآن بخط اليد بمناسبة الذكرى 1100 لاعتماد الإسلام فى "فولجا بولجار"، حيث نقش خطاط فى مسجد "قول شريف" السورة الأولى والرئيسية من القرآن، الفاتحة، على القماش اليوم، وبـ"البسملة"، وهى عبارة يبدأ بها المسلمون تقليديًا أي عمل، بدأ الخطاط كتابة القرآن الكريم، بحسب ما نشرته وكالة تتارستان.
وقال مفتي تتارستان، كامل ساميجولين، للصحفيين: "هذا الحدث، يظهر أن روسيا جزء من العالم الإسلامي، ويدل على أن الإسلام في هذا البلد ليس نوعًا من الدين الذى جاء من الخارج، وليس غريبا في هذا البلد، حيث ظهر عام 922"، وأشار ساميجولين إلى أن كتابة المصحف بخط اليد ستساهم في إحياء علم الخط المفقود.
كتابة القرأن الكريم
وبحسب المفتي، فإن لجنة خاصة، تضم علماء دين من روسيا ودول أجنبية، ستراقب صحة التهجئة.
وبحسب المديرية الروحية للمسلمين في جمهورية تتارستان، سيكون المشروع ذا قيمة علمية عالية للدراسات القرآنية الروسية والفكر الديني الإسلامي المحلى فى المستقبل، من المخطط طباعة النص المكتوب بخط اليد وتكراره.
تقع مدينة بولجار على أطلال المدينة القديمة الأسطورية (بولغار العظيمة) على ضفاف نهر الفولجا، على بعد حوالي 140 كم من عاصمة تتارستان.
يعود تاريخ المدينة إلى القرنين التاسع والعاشر وأصبحت على الفور تقريبًا مركزًا تجاريًا كبيرًا بين روسيا والشرق.
في عام 1236، تم الاستيلاء على البلغار وإحراقها من قبل القوات المغولية، وفي عام 1361 - القبيلة الذهبية، وفي عام 1395 - قوات تيمورلنك. في كل مرة بعد التدمير يتم استعادة المدينة، ولكن في عام 1431، بعد حملة حاكم الدوق الأكبر فاسيلى الثانى، تم تدمير البلغار بالكامل.
بالإضافة إلى الآثار القديمة، في منطقة العاصمة التجارية السابقة، بقيت قرية بولجار وجدران مسجد كبير مع مئذنة من القرن الثالث عشر. وتم افتتاح المسجد الأبيض على شرف الذكرى 1100 لاعتماد الإسلام في منطقة الفولجا.
يوجد بالقرب من مساكن المفتى والمدرسة ومنطقة الصلاة. هذا المجمع المعمارى هو مكان رمزى لاعتماد الإسلام من قبل فولجا البلجا فى 922.
في عام 2014، تم إدراج المسجد الأبيض في قائمة اليونسكو للتراث العالمي. وهو اليوم مكان حج لمسلمي روسيا.
