قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية إن شركات التكنولوجيا الكبرى تواجه التوسع الأكبر فى إجراءات تنظيم التكنولوجيا المحتملة منذ عقود. وفى حين أن هيئة المحلفين تناقش ما إذا كان كل هذه الأصوات والغضب تشير إلى أى شىء، لأول مرة هناك دلائل على أن رد الفعل العنيف لشركات التكنولوجيا الكبرى يمكن أن يكون له تأثير جوهرى.
فهناك قوانين جديدة يجرى النظر فيها فى كل من أوروبا وآسيا والولايات المتحدة، والتى يمكن أن تضع قيود حادة على الكيفية التى يمكن أن تتعامل بها الشركات الكبرى مع منافسيها الأصغر وتقيد استخدامهم للذكاء الاصطناعى مثل تقنية التعرف على الوجه. وبعض المقترحات من شانها أن تمنع ممارسات عامة مثل ان تمنح الشركات دعما لمنتجاتها الخاصة فى تصنيفها، وهو الأمر الذى يمكن أن يكون له تأثير من ناحية العمليات، بحسب ما يقول مسئولون تنفيذيون ومحللون.
وتشير تقارير الصحف الأمريكية إلى أن التنظيم لم يكن له تأثير كبير حتى الآن على الخط الأساسى أو التقييمات فى وادى السليكون.. وتبلغ القيمة السوقية لخمسة من أكبر شركات التكنولوجيا فى العالم 9.31 تريليون دولار، بزيادة تقارب أربعة أضعاف عن 5 سنوات سابقة، وهو عمليا ضعف التوسع لمؤشر إس إند بى فى هذه المرحلة.
لكن هذا الأمر قد يتغير قريبا. فيقول مارك ماهان، رئيس أبحاث الإنترنت فى الذراع البحثى لشركة إيفركور لأبحاث الإنترنت إن الموجة الأخيرة من التدقيق قد جعلت من الصعب بشكل أكبر على الشركات تحقيق نمو فى الدخل من عمليات الاستحواذ. ففى نوفمبر الماضى، تم مطالبة منصات ميتا من قبل هيئة المنافسة والتسويق فى بريطانيا ببيع شركة بيع الصور المتعرفة جيفى، وقالت الهيئة إن الاستحواذ سيحد من المنافسة بين المنصة والمعلنين فى بريطانيا. لكن فيس بوك استأنف، وقال إن الصفقة ستفيد المستهلكين.