اتهم السناتور الأمريكى الجمهورى تيد كروز إدارة الرئيس باراك أوباما بعدم التأكيد بما يكفى على "خطر الإسلام المتشدد" فى الوقت الذى رأس فيه جلسة لمجلس الشيوخ الأمريكى للمرة الثانية منذ تعليق حملته للانتخابات الرئاسية فى أوائل مايو.
وتعرض أوباما ومسؤولى وزارة العدل لهجوم من المحافظين لعدم استخدام مصطلح "الإسلام فوبيا" عند التنديد بهجمات المتطرفين الذين يستلهمون نهج تنظيم داعش مثل ذلك المهاجم الذى أطلق النار فى الملهى الليلى فى أورلاندو.
ورد مسئولو الإدارة بأن التركيز على استخدام هذه العبارة هو بمثابة إلهاء سياسى كما أنه يخدم مسؤولى الدعاية فى داعش الذين يقولون أن الولايات المتحدة تشن حربا على الإسلام.
وغاب عن جلسة مجلس الشيوخ التى عقدتها لجنة فرعية تابعة للجنة القضائية أمس الثلاثاء مسئولان بارزان بإدارة مكافحة الإرهاب بوزارة العدل كان كروز قد دعاهما للإدلاء بإفادتهما.
وقال كروز "امتنعت إدارة أوباما بالطبع عن الظهور وتفسير سياساتها" مشيرا إلى أن المسؤولين لم يقدما أى مبرر لعدم الحضور.
وقال مارك ريموندى المتحدث باسم وزارة العدل فى بيان أرسله بالبريد الإلكترونى أن الوزارة "تركز على ملاحقة الخصوم من الإرهابيين بقوة ونجاح" وعلى حرمانهم من "منصات التجنيد التى تعمل بلا عوائق لنشر رسائل الكراهية وعدم التسامح."
وقال أعضاء ديمقراطيون فى اللجنة الفرعية أن سياسات الأمن القومى التى تستهدف المسلمين مثل دعوة دونالد ترامب المرشح الجمهورى المفترض لانتخابات الرئاسة لمنع دخول المهاجرين المسلمين ستكون غير دستورية وستؤتى نتائج عكسية.
وقال السناتور الديمقراطى كريستوفر كونز "لا يمكن محاربة التشدد بمزيد من التشدد" مضيفا فى نهاية الجلسة أنه لا يعتقد أن "الجدل حول التعبيرات والدلالات" على مدى ثلاث ساعات ساعد فى تحسين الأمن القومى الأمريكى.
وأدلى خبراء من جماعات تدافع عن العرب والمسلمين وكذلك مسؤولون سابقون فى الأمن القومى الأمريكى بإفادات فى الجلسة تعبر عن آراء طرفى النقاش حول ما إذا كانت الإدارة تركز على الإسلام بشكل مبالغ فيه أو على نحو أقل مما يجب فى سياساتها لمكافحة التطرف.
وقدم محتجون فى جماعة (كود بينك) المناهضة للحرب لكروز علبا من العلكة مكتوب عليها "مرتعد من الإسلام" عند دخوله القاعة قائلين له إنها قد تشفيه من عقدة الخوف من الإسلام.