نشرت قناة " فرانس 24 " تقريرا حول شاب مكسيكي نشرت صورته مؤخرا على أنه من ضحايا حادث مطار اتاتورك مساء يوم الثلاثاء الماضى ،و الغريب أن صورته ظهرت أيضا ضمن حوادث تعرضت لها العديد من الدول فى العالم ،ورغم كل هذا لا يزال على قيد الحياة.
وقالت القناة الفرنسية أن بعض المتصفحين نشروا هذه الصورة مؤكدين أن الرجل من بين ضحايا الحادث، والعديد من المقالات على الإنترنت، من بينها موقع بي.بي.سي، نشر آنذاك مقالا عن الكذبة وأوضح أن ما يسمى "المتصيدون" (أشخاص يسعون إلى إثارة الجدل أو إلى الإضرار عبر الإنترنت) ينشرون صورا لضحايا ملفقين للحادث "بغرض تضليل الإعلام"، حسب أصحاب المقالة. لكن لم تحدد أي وسيلة إعلامية هوية الرجل.
وأضافت القناة أنه من الغريب أن صورة الشاب المكسيكى ظهرت صورته فى اعتداء أورلاندو بولاية (فلوريدا) الذي استهدف ملهى ليليا للمثليين في 12 يونيو ، وقد ظهرت صورته في فيديو نيويورك تايمز قدم صورا لضحايا الحادثة.
في الواقع، هذا الوجه ارتبط عادة بكل أنواع الأحداث التراجيدية. ففي 19 يونيو، أطلقت الشرطة المكسيكية النار على حشد تجمع للاحتجاج على إصلاح في التعليم وسقط 8 قتلى على الأقل، وقدم متصفحون على تويتر الرجل هذه المرة على أنه الموظف الذي أعطى الأمر للشرطة بإطلاق النار على الحشد.
بينما قام فريق "مراقبون" في فرانس24 شك في تكرر ظهور هذه الصور وأراد أن يكشف عن تفاصيل أكثر، فأحال مجموع هذه المنشورات إلى متصفحين مقيمين في المكسيك. فرانس24 اتصلت بهم جميعا، وقدموا نفس الرواية، جميعهم أكدوا أن ذلك الرجل احتال عليهم مقابل مبالغ صغيرة تصل إلى 1000 دولار في قضية قروض لم تسدد أبدا. أحدهم يقول:
وقال أحد المكسيكيين :"أنا أعرف أربع ضحايا لهذا الرجل الذي كان صديقا قديما لي. وقد رفعت شكوى جنائية ومدنية ضده. لكن هناك مماطلة في القضية وهو لا يعيد إلينا أموالنا، لذلك قررنا نشر صور له على شبكة الإنترنت لإزعاجه... وقد نجحت الخطة! هدفنا هو أن يصبح وجهه معروفا في جميع أنحاء العالم وأن ندمر سمعته".
وأضافت القناة أن المشكلة شخصية سببها المال وراء نشر وجه هذا الرجل على مواقع التواصل الاجتماعي وفي الإعلام الدولي. فرانس24 استطاعت العثور على الرجل لكنه قرر عدم الكشف عن اسمه الحقيقي. وهو لا ينكر تورطه في قضايا بالمحاكم
وقال الرجل المكسيكى لفرانس 24 " صورتي متداولة في كل مكان لأن شخصا أراد القيام بمقلب بعد منازعة قضائية. والآن صرت أظهر في عدة حكايات يعيد تغريدها الجميع. لقد طلبت من وسائل إعلامية مثل بي.بي.سي ونيويورك تايمز حذف صورتي لكنهم لم يردوا أبدا. ولم أرفع أي شكوى ضد الأشخاص الذين نشروا صورتي لأن هذا النوع من القضايا لا يفضي إلى شيء في المكسيك.