أعلنت وزيرة الصحة الإسبانية ، كارولينا داريا أنه تم الاتفاق على شراء مركزى تابع للدول الأعضاء للاتحاد الأوروبى ، للقاحات وأدوية مضادة للفيروسات للتعامل مع التفشى الحالي لمرض جدرى القرود الذى انتشر في 20 دولة في العالم.
وأشارت صحيفة "الموندو" الإسبانية إلى أن عدد المصابين بجدرى القرود ارتفع في إسبانيا إلى 104 حالة، موزعة في سبعة مجتمعات مستقلة. وتأتي هذه الأخبار بعد 11 يومًا من تأكيد أول إصابة بهذه العدوى من أصل غير بشري في إسبانيا في 18 مايو.
وفقًا لأحدث البيانات من وزارات الصحة ، مدريد ، كاتالونيا ، جزر الكناري ، إقليم الباسك ، الأندلس ، أراجون وجاليسيا أكدت الإصابات. هذه هي المجتمعات المتأثرة حتى الآن بفيروس تم اكتشافه في المملكة المتحدة ، الدولة التي حذرت من أول ظهور لهذا المرض خارج إفريقيا.
ويعتبر مجتمع مدريد ، هو المنطقة الإسبانية التي سجلت أكبر عدد من الإصابات ، حيث وصلت إلى 72 حالة مؤكدة و 38 مشتبهًا ، وفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن وزارة الصحة. نتيجة للزيادة في عدد الحالات ، سيبدأ غدا الاثنين في اختبار جدري القرود في 5 مستشفيات.
وتؤكد عالمة الفيروسات ماريباز سانشيز سيكو ، التي تقود الفريق الذي حقق التسلسل الكامل للبكتيريا المسببة لجدري القردة ، أن هذا الفيروس سيظل تفشيًا ولن يتحول إلى وباء لأنه ، على الرغم من وجود المزيد من الحالات ، "من المؤكد أنه سيتم السيطرة عليه جيدًا ".
وأعراض جدري القرود هي الحمى والصداع وآلام العضلات وآلام الظهر والقشعريرة والإرهاق وكذلك تورم الغدد (وهو أمر لا يحدث في الجدري التقليدي). أحد الأعراض الأكثر شيوعًا هو ظهور طفح جلدي.
وتم الاتفاق على الشراء في بروكسل وستوجهه المفوضية الأوروبية من خلال هيئة التأهب والاستجابة للطوارئ الصحية (HERA) ، التي تم إنشاؤها استجابة لوباء فيروس كورونا للتعامل مع التهديدات الصحية المحتملة.
ويعتبر اللقاح الذي سيتم شراؤه هو Imvanex ، المصنوع من قبل المختبر الدنماركي Bavarian Nordic (المصنع الوحيد). في الواقع ، اللقاح غير مصرح به من قبل وكالة الأدوية الأوروبية (EMA) ضد جدري القرود ، ولكن ضد الجدري التقليدي. ومع ذلك ، فإن كلا الفيروسين متشابهان ، كما أن الاستجابة المناعية المطورة ضد أحدهما توفر الحماية ضد الآخر في أكثر من 85٪ من الحالات. في الولايات المتحدة ، حيث يتم تسويق هذا الدواء تحت الاسم التجاري Jynneos ، يكون الترخيص لكلا النوعين من الجدري.