قالت شبكة سى إن إن الأمريكية، إنه على الرغم من أن ليز تراس لا تزال فى منصبها كرئيسة للوزراء فى بريطانيا، إلا أنها لا تملك السلطة التي ينطوى عليها هذا المنصب.
وتحدثت الشبكة عن الأزمة السياسية والاقتصادية التي تواجه بريطانيا فى أعقاب إعلان تراس عن خطتها الاقتصادية المعروفة باسم الميزانية المصغرة، ثم تراجعها عنها، وقالت إن تراس ضحت بوزير المالية وأقرب حلفائها السياسيين بعد أسابيع فقط من توليها راسة الحكومة، وذلك فى محاولة لإنقاذ ماء وجهها.
وتم استدعاء وزير الخزانة كواسى كوراتنج يوم الجمعة قبل يوم من موعد انتهاء زيارته للولايات المتحدة، وتم إعفائه من واجباته. وجاءت الخطوة بعد ثلاث أسابيع من إعلان كوارتنج عن خطوة مثيرة للجدل بخفض ضريبى هائل تسبب فى انهيار فى الأسواق المالية، وهوى بالاسترلينى على أدنى مستوى له أمام الدولار منذ عقود.
ورغم الإطاحة بكوراتنج ، تقول سى إن إن، فإن هذا لا يعنى أن تراس لم تعد فى خطر. فخفض الضرائب وسياسات السوق الحرة التي أعلنها كوارتنج هي نفس التذكرة التي كانت أساس ترشحها لمنصب رئيس الوزراء. فقد كتبت تراس وكوراتنج عن رؤيتهما المشتركة للضرائب المنخفضة والنمو المرتفع فى بريطانيا فى كتاب تم التفويض به من قبل مجموعة من المحافظين منذ عام 2012. وكانت تراس وكوارتنج متقاربين فى رؤيتهما لبريطانيا، ومن ثم فإن الإطاحة به من النصب هو قبول بأن خطتها الاقتصادية قد فشلت.