حذرت النقابات العمالية البريطانية اليوم، من أن عمال المملكة المتحدة يواجهون "عقدين من مستويات المعيشة المتراجعة" ، حيث يلوح في الأفق شبح ارتفاع التضخم وخفض الإنفاق. وفقا لصحيفة "الجارديان" البريطانية.
وبعد إلغاء الميزانية المصغرة أمس، أخبر اتحاد النقابات العمالية الوزراء، أنه ليس لديهم "تفويض" لخفض الأجور والخدمات، بعد أن قال المستشار جيريمي هانت إنه واجه "قرارات صعبة للغاية".
ويحذر مؤتمر النقابات العمالية، الذي يبدأ اجتماعه السنوي رقم 154 في برايتون اليوم، من أن حزب المحافظين "أضر" بالاقتصاد، وأن هناك حاجة إلى استراتيجية مناسبة للمساعدة في رفع الأجور وتحسين الخدمات العامة.
وحذرت الأمينة العامة لـ لاتحاد النقابات العمالية ، فرانسيس أوجرادي ، من أن الأسر العاملة "قد دفعت إلى نقطة الانهيار" بعد "أطول ضغوط للأجور منذ عصر نابليون".
وقالت أوجرادى لبرنامج Today على راديو 4، أن العمال يجب ألا يدفعوا ثمن "الفوضى المطلقة والضرر الذي تسببت فيه هذه الحكومة".
وأوضحت الصحيفة، أن وزير المالية الجديد، جيريمي هانت قلب خطة رئيسة الوزراء ليز تراس المالية إلى الاتجاه المعاكس، ولكن تم إلحاق الكثير من الضرر بسبل العيش. الناس قلقون بشأن الرهون العقارية ، وقلقون بشأن الفواتير.
وأضافت أوجرادي، أن الأجور الحقيقية تعرضت لضغوط كثيرة على مدار أعوام، ومن المقرر أن تنخفض بمقدار 4000 جنيه إسترليني مرة أخرى، على مدى السنوات الثلاث المقبلة. وقالت إنه لا عجب أن يقف العمال ويقولون أن هذه الحكومة ليس لديها تفويض لخفض الأجور أو الخدمات.
وبعد صيف من الإضرابات من العمال الذين يكافحون تخفيضات الأجور ، أصرت أوجرادى على أن هناك "حجة اقتصادية ومعنوية مطلقة" للتأكد من أن رواتب العاملين على الأقل تواكب التضخم.
وقالت "المشكلة هي أن جيريمي هانت لم يقدم بعد خطة للنمو الحقيقي وإعادة التوازن لهذا الاقتصاد."