قالت صحيفة نيويورك تايمز إن نفوذ المنصة الاجتماعية التى أسسها الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب "تروث سوشيال" يزداد على الرغم من المتاعب التى تواجهها.
وأوضحت الصحيفة أن الشبكة واجهت خسارة تجارية تلو الأخرى منذ إطلاقها فى فبراير الماضى، واستقال اثنان من مسئوليها التنفيذيين بعدما واجه إطلاق التطبيق الخاص بها مشكلات، وتمت إقالة مسئول آخر بعد أن تقدم مبلغون بشكوى عن مخالفات، مدعيا أن الشركة الأم لتروث تعتمد على تحريفات احتيالية.
ومع ذلك فإن المستخدمين الذين يسجلون فى تروث سوشيال كل يوم رأوا شيئا مختلفا هذه المرة، وهو نظام يمينى حى يعج بالنشاط بشكل متزايد.
ولا يزال مستقبل المنصة على المدى البعيد محل شكوك، وفقا للصحيفة لكن الخبراء يقولون إن التطبيق نفسه قد أصبح أكثر تأثيرا فى دوائر المحافظين قبل الانتخابات النصفية، ويعود أغلب الفضل فى ذلك إلى الرئيس الأمريكى السابق ترامب، أحد مؤسسى التطبيق ونجمه الأبرز، والذى يستخدم تروث سوشيال باعتبارها وسيلة تواصله الأساسية مع العالم. وتصل منشوراته على الموقع لأكثر من أربعة ملايين مستخدم ويتردد صداها بشكل منتظم فى وسائل الإعلام الأساسية ومواقع التواصل الاجتماعى.
وقد انضم إليه الآن على المنصة عدد من الأمريكيين اليمينيين البارزين، منهم شخصيات شهيرة من المحافظين مثل مذيع الراديو دان بونجينو، والنائبة الجمهورية عن جورجيا ماريجورى تايلور جرين، وبعض أنصار نظريات المؤامرة والشخصيات ذات التاثير فى اليمين المتطرف.
وبلغ عدد زوار الموقع 1.7 مليون فى سبتمبر، وفقا لتقديرات شركة سيملر ويب التى تراقب المرور على الشبكة. ورغم أن هذا لا يقارن بكبار مواقع التواصل الاجتماعى مثل فيس بوك وتويتر، إلا أنه يقترب من أقرب منافسيه مثل بارلر وجاب ومى وى.