سمحت حكومة هندوراس باستخدام حبوب منع الحمل مرة آخرى وتسويقها بشكل قانونى، وذلك بعد 13 عاما من حظر استخدامها، وذلك جزء من الحقوق الإنجابية للمرأة، مشيرة إلى أنه لابد من استخدامها في الحالات الطارئة فقط، حسبما قالت صحيفة "الباييس" الإسبانية .
وأشارت الصحيفة إلى أن هندوراس، التي تقع في قارة أمريكا اللاتينية، أعادت للنساء الحق في اتخاذ القرار حول الحمل، وأعلنت رئيسة البلاد، زيمورا كاسترو، عن القرار الأخير للسماح باستخدام وتسويق حبوب منع الحمل ، وقالت إن منظمة الصحة العالمية تسمح به كجزء من الحقوق الإنجابية للمرأة ولكن هذا ليس له اى علاقة بالاجهاض.
وتعتبر هندوراس هي واحدة من خمس دول في المنطقة يحظر فيها التوقف الطوعي للحمل تمامًا، كما أنها من الدول التي كانت تحظر فيها استخدام حبوب منع الحمل ، ولكن بدأت في توفير هذه الحبوب بشكل مجانى في المراكز الصحية الحكومية ويتم الحصول عليها بدون وصفة طبية في الصيدليات مثل أي وسيلة منع حمل آخرى.
وأشارت الصحيفة إلى أنه تم حظر استخدام حبوب منع الحمل في هندوراس في عام 2009 بسبب انها "مجهضة" ، وانتقل هذا الاعتقاد الخاطئ في البلاد ، حتى تم إعادة تصحيح تلك المعلومات ،واضفاء الشرعية على استخدامها، وبالإضافة الى كونها قانونية فهى أيضا مجانية في العديد من بلدان أمريكا اللاتينية مثل تشيلى والأرجنتين والمكسيك.
وكانت كوستاريكا آخر دولة قبل هندوراس توافق على استخدام حبوب منع الحمل ، وكان ذلك في عام 2019 ، ويتم تسليم الحبوب من خلال صندوق الضمان الاجتماعى في كوستاريكا مجانا .
واحتفلت منظمات حقوق المرأة بهذا القرار، ووصفوه بأنه انتصار كبير لحقوق المرأة ، وإزالة العوائق والعقبات للوصول إلى الصحة الجنسية والإنجابية ، وهذا يعنى أن الفتيات والمراهقات اللواتى يحتجن هذا الدواء ، الذين وقعوا ضحايا العنف الجنسى، يمكن ان يحصلن عليه.