تستعد كافة المدارس بمقاطعة لوس أنجلوس الأمريكية بولاية كاليفورنيا للإغلاق يوم الثلاثاء، مع الإضراب الوشيك لعشرات الآلاف من العاملين والمدرسين والذى سيستمر حتى يوم الخميس، وذلك ما لم يتم التوصل إلى اتفاق لتحقيق مطالبهم التى تتركز على زيادة الأجور.
وبحسب ما ذكرت قناة CBS News الأمريكية، فإن ألبرتو كارفالو، المشرف على المدارس، قال إنه لا يعتقد فى هذه المرحلة أن إضراب الغد يمكن تفاديه، ومع ذلك فإنه سيظل فى انتظار مكالمة من شريك راغب فى إجراء محادثة ذات مغزى. وتواجه المدارس فى الولايات المتحدة بشكل عام أزمة فى المدرسين بسبب نقص أعدادهم المستمر لانخفاض رواتبهم.
وفى الأسبوع الماضى، انهارت المفاوضات بين أكبر مقاطعة تعليمية فى الولايات المتحدة LAUSD والاتحاد الدولى لموظفى الخدمة المحلى 99، والذى يمثل موظفى الدعم فى المقاطعة مثل الحراس وعمال الكافيتريا وسائقى الحافلات. ثم اتهمت الاتحاد المقاطعة التعليمية أمس الاثنين بتسريب جلسة وساطة سرية كان من المقرر عقدها فى نفس اليوم، للصحافة.
ويمثل الاتحاد نحو 30 ألف من موظفى الدعم بالمدارس. وقالت نقابة المعلمين المحلية، نقابة معلمى لوس أنجلوس انها ستدعن الإضراب، بما يعنى ان 60 ألف عامل سيشاركون فيه يوم الثلاثاء.
وقال كارفاليو إنه لم يتم الدعوة إلى الإضراب يوم الاثنين بسبب الظروف الاقتصادية أو مطالب التعويض، لكن تمت الدعوة إليه بسبب مزاعم المعاملة غير العادلة. إلا أن العاملين الذين تحدثت إليهم CBS أشاروا إلى أن الأجور مطلب رئيسى، وقال أحدهم إن المطالب تشمل زيادة الأجور بنسبة 30% إلى جانب زيادة عدد الموظفين، وزيادة ساعات العمل ساعتين للموظفين بدوام جزئي.
وقال احد الموظفين إنها ليست مسالة جشع، لكننا بحاجة إلى كسب لقمة العيش.
وقال كارفالو إن المنطقة التعليمية عرضت زيادة فى الأجور بنسبة 23%، بالإضافة إلى3% علاوة نقدية.