أكدت السلطات البيروفية وفاة فتاة تبلغ 18 عاما بعد دخولها المستشفى فى العاصمة ليما اثر تعرضها للحرق على يد خطيبها السابق فنزويلى الأصل والذى يبلغ 19 عاما، مشيرة إلى أنه يتم البحث عنه بعد ان هرب من مكان الحادث.
وقالت صحيفة "انفوباى" الأرجنتينية إن مشهد اشعال النار فى الفتاة بعد مشادة مع خطيبها السابق ، وتركها له ، اثار الذعر بين السكان فى المنطقة والذين قاموا بنقلها إلى مستشفى فى العاصمة ليما، ولكنها توفيت بعد 8 أيام من الحادث ، بعدما أعلن الاطباء تضرر حوالى 60٪ من جسدها بالحروق، ولم تستطع النجاة.
وأوضحت الصحيفة أن الفتاة تدعى كاثرين جوميز، تركت خطيبها وهو لم يتقبل ذلك الامر، وبعد مشادات بينهما فى حديقة بلازا دوس دى مايو اضرم فيها النار، ولكن قاضى المحكمة فى ليما لم يصدر مذكرة توقيف بحق الشاب حتى الخميس الماضى.
وأضافت أن التحقيقات فى تلك القضية أثبتت أن الشاب الفنزويلى الاصل ، كان وراء مقتل 3 فتيايات آخريات فى بيرو ، وهو ما يثبت أنه لديه مشاكل عقلية ويتم البحث عنه فى الوقت الحالى.
وأكدت وزيرة شؤون المرأة في بيرو، نانسي تولينتينو ، نبأ وفاة جوميز ، التي كانت غاضبة من هذا النوع من الاعتداء على الشابات في البلاد ، وقالت " نأسف لوفاة الفتاة جوميز والفتيات الأخريات ، ضحايا قتل الإناث ، ونعبر عن تعازينا لأسرهم التي نشاركهم هذه اللحظة المؤلمة، ونحن نرفض كل أعمال العنف ضد المرأة".
واكتسبت قضية جوميز أهمية في بلدها لدرجة أن الرئيسة المؤقتة لبيرو ، دينا بولوارت ، تحدثت علنًا عنها مع الدعوة إلى إمكانية إلغاء العنف ضد المرأة.
تنضم هذه القضية إلى قائمة طويلة من الأحداث المؤسفة في بيرو: 136 حالة قتل نساء في عام 2022 تم تصنيفها ضمن تلك الجريمة. في المقابل ، في عامي 2021 و 2020 ، اللذين تميزا بحصر الوباء ، تم الإبلاغ عن 146 و 138 حالة على التوالي.
وبعد التأكد من وفاة الشابة، أعلنت السلطات أيضًا عن عرض مكافأة للعثور على مكان وجود القاتل.